really-simple-ssl
domain was triggered too early. This is usually an indicator for some code in the plugin or theme running too early. Translations should be loaded at the init
action or later. Please see Debugging in WordPress for more information. (This message was added in version 6.7.0.) in /home/sites/19b/0/059335f141/familyabouelazayem.com/drgamalmady/wp-includes/functions.php on line 6114wordpress-seo
domain was triggered too early. This is usually an indicator for some code in the plugin or theme running too early. Translations should be loaded at the init
action or later. Please see Debugging in WordPress for more information. (This message was added in version 6.7.0.) in /home/sites/19b/0/059335f141/familyabouelazayem.com/drgamalmady/wp-includes/functions.php on line 6114jetpack
domain was triggered too early. This is usually an indicator for some code in the plugin or theme running too early. Translations should be loaded at the init
action or later. Please see Debugging in WordPress for more information. (This message was added in version 6.7.0.) in /home/sites/19b/0/059335f141/familyabouelazayem.com/drgamalmady/wp-includes/functions.php on line 6114ظهرت المقالة حديث مع الكعبة عن الصحة النفسية أولاً على موقع ا.د/ جمال ماضي ابو العزايم.
]]>جلسنا نتأمل ونتدبر ونتحادث ووجدنا أنفسنا في حديث مع الكعبة عن الصحة النفسية وبادرني صديقي بقوله أسال ما تشاء فاللكعبة طاقات سوف تسمعك الإجابة فوراً وأنا والكلام هنا لصديقي اعتبر نفسي خادما من خدام الكعبة سوف أجيبك نيابة عنها إلا إذا تدخلت وأجابت وصححت أخطائي عندئذ بدأنا حديث الكعبة .
س: هل للكعبة دور في الصحة النفسية ؟
ج : الكعبة حصن الأمان النفسي والزائر للكعبة حاضر القلب مع الله يراد الأكبر الأعظم الأعلى المدبر لكل الطاقات والمواهب لكل النعم وهذا منتهى الأمن أن يكون الإنسان مع الله الحفيظ العليم الواقي واستمع إلى القرآن وهو يقول ( وإذ جعلنا البيت مثابة للناس وآمنا ) وهو يقول كذلك ومن دخله كان آمناً ودعاء سيدنا إبراهيم باني الكعبة وهو يقول وإذا قال إبراهيم رب اجعل هذا بلداً آمناً والأمن والأمان حقيقة الصحة النفسية عندما يتوقف الصراع وتصل النفوس الإنسانية إلى السكينة والطمأنينة والأمان والكعبة بمعناها الشامل العام هي حقيقة العبادة الحقة الخالصة العذبة التي توصلك للخشوع والفلاح قد أفلح المؤمنين الذين هم في صلاتهم خاشعون وزائر الكعبة يغتسل ما شاء الله له أن يغتسل وتقوى إرادته وتنضج وهو يعقد العزم للزيارة ويقوى على السفر والطوائف والصلاة والسعي والهرولة وشرب ماء زمزم ثم الجلوس للتأمل والتدبر كما نفعل نحن الآن وكل هذه أسس الصحة النفسية إرادة صادقة معقودة على الهدف , استعمال جيد للماء والنظافة وتلطيف للأجهزة العصبية بهذا التنبيه الجيد لها وغير كثير ثم أعمال جسمية مصحوبة بحضور نفسي وهى ممارسات علاجية لوظيفة الإنسان ثم سعى وتكليف بذلك في حدود المشي أربعة كيلو مترات عند السعة يتخللها هروله توقظ طاقات الإنسان وتشد عضلاته وكيانه وشرب ماء زمزم إبان هذه العبادات وبعدها ثم الجلوس للتدبر والتفكير كلها أسس وفيتامينات للصحة النفسية وهناك معنى خالد لدور الكعبة في الصحة النفسية هذا المعنى هو حفظ القرآن واستذكاره والعمل به والكعبة عنوان للقرآن الكريم يحفظه الناس بين جدرانها منذ طلوع الفجر .. أن قرآن الفجر كان مشهودا ً وفى كل صلاة من الصلوات الخمس تبنى العبادات جميعا على كلمات القرآن وهذه الكلمات هي أسس كذلك للصحة النفسية لم تدع صغيرة ولا كبيرة في حياة الإنسان إلا وضعت له الأسس ولقد ضربنا للناس في هذا القرآن من كل مثل لعلهم يتذكرون , وأمرت بحفظه وقراءته إبان تأدية العبادات حتى إذا قضيت العبادات والصلوات يأمر المسلم المؤمن بالانتشار في الأرض والعمل منفذاً كلمات القرآن الكريم متحليا بأخلاقياته ومنتهاه الإحسان العام للنفس والولد والأهل والإحسان كذلك على الأعداء فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولى حميم , وما يلقاها إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو حفظ عظيم , فالمؤمن وهو يحسن على العدو يلقنه درساً نفسيا عله يرجع وهو إذ ينفذ ذلك الدرس إنما يعطى طاقاتها صبرا هو كل السعادة وكل نوال الخير .
والإسلام وهو يأمر المسلمين بالوقوف لله مصلين خمس مرات إنما يملأ كيان المسلم في كل صلاة بمزيد من الطاقات ويحفز نفسه لمزيد من الصبر ويملأ قلبه بالسكينة والأمن والأمان فالمسجد في كل ارض بيت الله والأمن والأمان هبة لكل داخل له متعبد لله فيه وننزل من القرآن ماهو شفاء ورحمة للمؤمنين واستطرد صديقي قائلاً والوصول إلى الكعبة بعد رحلة السفر الطويل سعادة نفسية يشعر بها هؤلاء السائحون الراغبون في التعبد وأداء الحمد والشكر لله إنهم السائحون الذين يعينهم قوله تعالى التائبون العابدون الحامدون السائحون إن كل خطوة في سياحتهم تقوم بها أجسامهم ونفوسهم ظاهرهم وباطنهم فهي سياحة نفسية علاجية للجسم والنفس معا .
وتؤدى إلى سلوك ذو خلق مستمد من قيم الإسلام وتعاليمه السمحة هذا بعض من علاقة الصحة النفسية بالكعبة وإني أؤمن أن كل توجيه قرآنه يقرأ في جنبات الكعبة هو توجيه نفسي من الخالق الذي خلق الإنسان وأحسن تقويمه فمتى نتدبر معاني القرآن ومتى نتحلى بها
( ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مذكر )
الدكتور جمال ماضي أبو العزايم
ظهرت المقالة حديث مع الكعبة عن الصحة النفسية أولاً على موقع ا.د/ جمال ماضي ابو العزايم.
]]>ظهرت المقالة الصحة النفسية والرسالة المحمدية أولاً على موقع ا.د/ جمال ماضي ابو العزايم.
]]>رئيس الاتحاد العالمي للصحة النفسية
حفلت الرسالة المحمدية بأسس وقائية عديدة في مجال الصحة النفسية. والمدقق في نصوصها يجد كذلك أن لها أثرها في مجال العلاج النفسي والوقاية والعلاج هما جناحي التمتع بالصحة .
ويهتم الإسلام اهتماما كبيرا في ميدان الوقاية ويأتي البرنامج اليومي الإسلامي زاخرا بوصايا عديدة فرضها الإسلام حتى تكون اللبنات الأولى القوية لبرنامج حياة يقي المسلمين من المرض سواء الجسمي أو النفسي أو الاجتماعي.
ولقد واجه الإسلام منذ الأيام الأولى من حياته مشاكل نفسية عارمة. فالآثار النفسية المتزايدة نتيجة للحروب الطوال التي تفشت بين القبائل والأمراض النفسية العديدة نتيجة الحياة الاجتماعية التي فقد الأطفال فيها حقوقهم والبعض وئد ولم ير الحياة ” وإذا المؤودة سئلت بأي ذنب قتلت “[1]
وفقدت المرأة حقوقها واستعبدت. وفقد فريق من الرجال حقوقهم واسترقوا ويتساءل السيد الرسول:” لماذا استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا “.
وفقد الشباب كذلك حقوقهم ولم ينالوا التربية النفسية اللازمة .. واستشرت الخمر بين الناس وأدت إلى المرض والخراب.
كل هذا وغيره واجهه الإسلام ووضع له العلاج النفسي الذي طبق خطوة أثر خطوة حتى استقرت أحوال الناس بعد ثلاثة وعشرين سنة من العمل المستمر والتربية النفسية للامة وحتى نال الطفل والشاب والمرأة والرجل المعمر.. كل نال حقوقه وتمتع في ظل العلاج الإسلامي الجسمي والنفسي والاجتماعي في ظل مظلة الوقاية ونرى القرآن الكريم في خطبة الوداع يقول : ” اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا “.[2]
فقد توفرت الصحة النفسية لفئات المجتمع وتكونت لاول مرة أمة خرجت من الوحدة والانطواء في الجزيرة العربية إلى جميع أنحاء العالم تنشر حضارة جديدة ركن من أركانها الصحة النفسية .
وسوف أحاول أن اجمع في هذه الكلمة اتجاهات الإسلام الوقائية والعلاجية ووضع الآيات والأحاديث النبوية الدالة على هذا الاتجاه.. وسأبدأ بجمع هذه الأصول في مقاطع من حياة قبل الزواج وآبان الحمل وفي مراحل العمر المختلفة والله الموفق.
قبل الزواج:
ويقول السيد الرسول صلى الله عليه وسلم: ” يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فانه له وجاء ” (1)
وفي ذلك احسن السبل للوقاية من الانحراف والمرض النفسي ويهتم الإسلام بعملية التسامي لامتصاص النشاط الزائد في مرحلة المراهقة ويوصي السيد الرسول بتربية الشباب في قوله : ” علموا أولادكم الرماية والسباحة وركوب الخيل “. (2)
وينهي الإسلام من الفحشاء والمنكر والبغي وكذا الزنا ويقول الله تبارك وتعالى في قرأنه الكريم: ” ولا تقربوا الزنا أنه كان فاحشة وساء سبيلا” (3) .
وقد نادى علماء النفس بالتسامي بالغرائز وقامت العديد من الأبحاث التي أثبتت نتائجها أن التسامي والنشاط من طريق اللعب وممارسة الهوايات لها أثرها النفسي في زيادة رصيد الصحة النفسية بين الشباب .
ويهتم الإسلام بالزواج بعد بلوغ سن الرشد الاجتماعي ويقول الله جل وعلا في قرآنه الكريم : ” وابتلوا اليتامى حتى إذا بلغوا النكاح فان آنستم منهم رشدا فادفعوا إليهم أموالهم ” (4)
وهذا يدل على مدى أهمية الفحص النفسي حتى يأنس ولى الأمر نضج من يتولى أمرهم قبل تحميلهم المسئولية .
ويعطي الإسلام اهتماما خاصا بالحوامل أبان شهور الحمل من حيث الاهتمام بالمأكل والمشرب والقول بالمعروف وعدم تعرضهن للإرهاق إذا كان ذلك يسبب لهن الإجهاد وأباح لهن الإفطار في رمضان أبان أشهر الحمل حتى يتكون الجنين في أحسن فرص النمو الجسمي والعصبي ويقول الله جل وعلا في قرآنه الكريم : ” وعلى اللذين يطيقونه فديه طعام مسكين ” (1) .
التربية النفسية للنشء :
وأهتم الإسلام بمعاملة النساء وجعلهن موضع اهتمام الزوج وأوصى النبي صلى الله عليه وسلم بهن في خطبة الوداع حتى يقمن بدورهن الهام في التربية النفسية للنشء في هدوء ويسر ويضع الإسلام للتربية النفسية للأطفال قواعد شتى فهو يهتم بالآتي :-
وقد دل ذلك على تمام الاستقرار النفسي بعيدا عن الرضاعة الصناعية .
وأخوة الرضاعة ترسب في أعماق النفس الإنسانية ما ترسبه قواعد الاخوة من حرمه الزواج بين الاخوة ولذا فقد نهى عنها الإسلام وقاية من التعرض للانفصال بين الأزواج .
وبذا يوصي الإسلام بحضانة الطفل وجعلها حق للحاضن وهي ألام المطلقة والمحضون وهو الطفل بحيث تقوم ألام على حضانة ابنها وعلى الأب أن يدفع الأجر وفي ذلك حماية من آثار الانفصال بين ألام وابنها هذا الانفصال المبكر المدمر للصحة النفسية .. وقد ثبت علميا وصدرت التوصيات الهيئات العالمية الصحية بأهمية الرضاعة من ثدي ألام .
وكان يركبان على ظهره وهو يصلى ولا يوقف هذا اللعب ..
الأسرة المستقرة نفسيا :
ويوصي الإسلام بالأسرة المستقرة وينهي عن الانفصال بين الأزواج ونضع قواعد ويضيق فرص الطلاق إلى أبعد درجة .
وقال صلى الله عليه وسلم : ” أبغض الحلال عند الله الطلاق “(1)
وقامت في الأيام الأخيرة علاجات شتى للسرة وتقدم هذا النوع من العلاج وأصبح له دوره الهام في العلاج النفسي عن طريق علاج الأسرة ويوصي القرآن الكريم عند بدء الشقاق والخوف من استفحاله في الأسرة بتدخل كبار أعضائها بالتوفيق بين الزوجين حفاظا على كيان الأسرة واستقرارها النفسي الهام ويقول” وان خفتم شقاق بينهما فابعثوا حكما من أهله وحكما من أهلها أن يريدوا إصلاحا يوفق الله بينهما (2)
وهذا هو هدف الأبحاث العلمية النفسية الجارية في هذا المجال…
ووضع الإسلام للأسرة مسئوليات وحمل كل أعضائها قسطا من هذه المسئوليات وقال السيد الرسول صلى الله عليه وسلم ” كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته ” (3) وحمل الأبناء مسئولية احترام الأباء والعطف عليهم وقرن عبادة الله عز وجل بالإحسان للوالدين في قوله تعالى ”
” وقضى ربك ألا تعبدوا ألا إياه وبالوالدين إحسانا ” (4) وتبلغ التوصية بإكرام الوالدين أقصاها في قوله تعالى حاضا على استمرارية الاحترام والمعروف في علاقة الأبناء بالآباء قوله تعالى : ” وان جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا .”(5)
وهذا هو قمة الحفاظ على العلاقات الأسرية لما لها من أهمية في ميدان الصحة النفسية وحث الإسلام على العمل ووضع له آدابا وقوانين عديدة وفضل العاملين على غير العاملين وأجزل الثواب للعاملين المحسنين وحذر المتهاونين الكسالى وقال تعالى : ” وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون (6) .
وقال : ان الذين آمنوا وعملوا الصالحات أنا لا نضيع أجر من أحسن عملا ” (7)
وقال : ” فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره ” (1)
وقال : ” رضوا بأن يكونوا مع الخوالف وطبع الله على قلوبهم فهم ر يعملون ” (2)
وحث على استمرارية الصبر في العمل وبين بجلاء أن الصبر كفيل بتحقيق النجاح وكفيل بزيادة الإنتاج وقال ” وما يلقاها ألا الذين صبروا وما يلقاها ألا ذو حظ عظيم ” (3) .
وقال كذلك : ” ان يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مائتين ” (4) .
ومعلوم أن الصبر من مقومات الصحة النفسية وأن الصبر ينمي الطاقات البشرية وانه يزيد من رصيدها وأنه يزيد من إفراز مواد ENDORPHINS التي اكتشفت حديثا والتي تزيل الآلام وتؤدي الى استقرارية الصحة النفسية .
نظرة الإسلام لطاقة الجماعة :
ويعطي الإسلام للعمل الجماعي اهتمام خاصا ويحذر من العمل الفردي الأناني ولا أدل على ذلك من الحث على الصلاة في جماعة وحتى ولو كان الإنسان بعيدا عن المسجد أن تكون الجماعة مع أفراد الأسرة ويجزل العطاء والثواب لهذا العمل الجماعي ويبارك ذلك ويقول السيد الرسول صلى الله عليه وسلم : ” يد الله مع الجماعة ” (5)
ونادي القرآن المسلمين دائما بنداء الجماعة بقوله ” يا أيها الذين آمنوا ” ولا أدل على صحة هذا الاتجاه مما أثبته البحث العلمي أن للجماعة طاقة علاجية شافية لا تتوفر للعلاج الفردي النفسي .
الترفيه ودوره النفسي :
ولما كان للترفيه البناء أثره الفعال في ميدان الصحة النفسية فقد شجع الإسلام هذا النشاط وحث على السفر والسياحة والألعاب الرياضية وكل ذلك في جماعة مع اختيار الصحبة الطيبة ووضع للسماع آدابا شتي كي يؤدي السماع الى التعمق الى معاني ما يسمع وتتحقق الفائدة من السماع وحتى لا يضيع وقت الإنسان هباء في اللذة السطحية من السماع فيترقى الى المعني ولينفذ آلي شهود الآيات ويتمتع مع هذا الشهود براحة نفسية وايمان عميق .
ويقول الله تعالى : ” التائبون العابدون الحامدون السائحون ” (1)
ويقول : ” ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها ” (2)
ويقول عن سيدنا داود : ” يا جبال أوبي معه والطير والثاله الحديد ” (3)
الوسطية في الإسلام :
ووضع الإسلام من بين مبادئه التوسط وقال عن الآمة الإسلامية ” وكذلك جعلناكم أمة وسطا ” (4) وكان ينهي عن المغالاة وكذلك عن التقصير ويقول السيد الرسول صلى الله عليه وسلم :
” لا إفراط ولا تفريط ” ويقول القرآن الكريم ” كلوا واشربوا ولا تسرفوا ان الله لا يحب المسرفين ” (5) ولا تجعل يدك مغلولة الى عنقك ولا تبسطها كل البسط فتقعد ملوما محصورا ” (6) .
وبذا عاشت الأمة الإسلامية بعيدا عن القلق والتوتر اللذان يصاحبان الإفراط وحميت كذلك من الضعف والخضوع اللذان يصاحبان التفريط وكان إنتاجها كثيرا وفيرا للوسطية ويقول السيد الرسول صلى الله عليه وسلم : ” ان المنبت لا أرضا قطع ولا ظهر أبقى ” (7) وتكون الصلاة خمس مرات في لا يوم عاملا مساعدا للمحافظة على هذه الوسطية وكفيلا لوفرة الإنتاج مع علاج الإجهاد والتوتر ويقول السيد الرسول صلى الله عليه وسلم : ” أرحنا بالصلاة يا بلال ”
والتوسط في تنفيذ الأعمال اليومية للإنسان هو خير دليل على تمام الصحة النفسية .
الرعاية النفسية للمعمرين :
وراعي الإسلام كبار السن ووضع حقوقا على الأبناء لرعاية آبائهم المسنين وقال : أما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما ،
وحث الإسلام على حضانة كبار السن وعدم التخلي عنهم عند كبرهم بل أن يقيموا مع الأبناء والآية تقول ” آما يبلغن عندك الكبر ” أي أنهم يجب أن يعيشوا مع الأبناء وقد ثبت ان كبار السن إذا عاشوا بعيدا عن الأسرة وبعيدا عن الأبناء تسؤ حالتهم النفسية سريعا . ولذا يهتم الإسلام بكيان الأسرة الواحدة المستقرة من بدء تكوينها حتى نهاية كبر أعضائها في مكان واحد يظله الحب والرعاية لأفرادها جميعا.
كل هذه المبادئ السابقة كانت مكونات الشخصية الإسلامية السوية وقد نجح الإسلام بغرسها بالطرق الآتية :-
وكان صلى الله عليه وسلم يقول : ” خذوا عني مناسككم ” ويقول : ” صلوا كما رأيتموني أصلى .
وكان الآباء والمسئولون في كل قطاع يضربون المثل الطيب بالأسوة الحسنة .
ويقول الحق : ” الرحمن علم القرآن خلق الإنسان علمه البيان” (1)
” وجزاهم بما صبروا جنة وحريرا ” (2) ويقول ” ومن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ” (3) كما نبه القرآن الى العقاب الذي ينتظر المخالفين ويقول : ” ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره ” (4) ويقول : ” كل نفس بما كسبت رهينة ” وكان للثواب والعقاب أثرهما في تربية النفس الإنسانية .
القيمة النفسية للأسلوب الوقائي الإسلامي :-
ذلك لان المسلم يشعر أنه في رعاية خالقه وعناية وأنه جل شأنه رحيم به يكلاه بعين عنايته وغفرانه ان هذا الشعور بالأمان والثقة في الله تعالى وعدالته المطلقة تقضي على أي شعور بالضيق والذنب فقد يواجه الشخص في حياته اليومية . يقول تعالى : ” وآخرون اعترفوا بذنوبهم خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا ن عسى الله أن يتوب عليهم ان الله غفور رحيم ” (3)
وهو عرض من الأعراض التي يؤدي الى المرض النفسي وليس من الممكن أن يسود هذا العرض في مجتمع يحظي فيه المسجد بكل إجلال واهتمام وتقام الصلوات الخمس بل ليس من الممكن أن يجد الانطواء له الظرف المناسب الذي يمكنه من الظهور إذ أن المجتمع الإسلامي يسوده التكافل هذا بالإضافة الى أن كافة الأنشطة الدينية تتم في ظل الجماعة مما يؤدي الى تدعيم الروابط الاجتماعية ومساعدة الأفراد والأسر التي هي في حاجة الى المساعدة .
الاكتئاب :
ان الاكتئاب من أهم الظواهر المرضية في عصرنا الحاضر. وهو يبدأ عندما يعجز الفرد عن مواجهة الواقع . والعقيدة الإسلامية تضع الواقع في اعتبارها وتشعر المسلم بذلك في كافة عباداته . وهي تؤكد للمسلم أن في وسعه أن يتغلب على مشاعر الاكتئاب اذا هو تذرع بالصبر والمثابرة والتسامح. ولا يؤدي هذا فحسب الى التخفيف من مظاهر الاكتئاب بل يقوي العزيمة ويدعم الشعور بالأمل والتفاؤل ويمكن القول أن الوضوء يؤدي من الناحية الطبية الى تخفيف مظاهر التوتر ومن ثم كانت أهميته قبل كل صلاة ، كما أن الصلاة في حد ذاتها تؤدي الى سكينة النفس وهدوئها.وليس من شك أن صلاة الجماعة في المسجد وروح التعاون بين المسلمين تساعدان على القضاء على أي شعور بالوحدة وما ينتج عنه من مشاعر الإحباط والاكتئاب ويقول تعالي: ” إنما يوفي الصابرون أجرهم بغير حساب ”
الانتحار :
تفيد الإحصاءات أن الانتحار يكاد يكون معدوما في المجتمع الإسلامي ، فالعقيدة الإسلامية تعطي المسلم حصانه ضد هذا العمل . فهي تعتبره مجرما وسوف يعاقب من يرتكبه يوم القيامة ان هذه عقيدة راسخة في وجدان المسلمين ويقوم المسجد بتأكيدها لدى المسلم بصفة مستمرة ويسمع قوله تعالى : ” ولا تقتلوا أنفسكم ان الله كان بكم رحيما ”
الانحرافات الجنسية :
يحرم الإسلام الانحرافات الجنسية ويحذر منها. وهو يشجع على الزواج المبكر والاتصال المشروع بين الجنسين ، والإسلام يحرم تحريما قاطعا أي مظهر من مظاهر الانحراف في العلاقات الجنسية ويعاقب عليها الى حد المعاقبة العلنية لمن يرتكبون الزنا، وتفيد الإحصاءات أن الأمراض الجنسية نادرة الحدوث في المجتمع الإسلامي ويقول تعالى : ” ولا تقربوا الزنا أنه كان فاحشه وساء سبيلا ” .
اللقطاء :
تعني ظاهرة وجود اللقطاء في المجتمع حدوث علاقات جنسية غير شرعية وغير مسئولة وهي أيضا من الأشياء المحرمة في الاسلام. ولهذا فان الإسلام يحافظ كل المحافظة على حق الأطفال في الوالدين وحق المرأة في أن تتمتع بحياة أسرية تتسم بالمحبة والتىزر. وهكذا يتمتع أفراد الأسرة الإسلامية بالأمان والتوحد مما يحول دون شعورهم بالتوتر والقلق والانحراف يقول تعالى : ” وليخش الذين لو تركوا من خلفهم ذرية ضعافا خافوا عليهم فليتقوا الله ” .
السكر والمخدرات :
السكر محرم كل التحريم في الاسلام. ففي بداية الدعوة الإسلامية كان المسلمون لا يشجعون على شرب المسكرات إذ أنها كانت منتشرة على نطاق واسع في الجاهلية ثم ازداد الحظر تدريجيا الى أن صدر أمر صريح بالامتناع عن شربها . ويشمل هذا الحظر شربها وانتاجها والتعامل بها.
وحرمت كذلك كافة المواد التي تؤثر على شعور الفرد وإحساسه . ولهذا نجد أن ظاهرة السكر نادرة في المجتمع الاسلامي. أما بالنسبة للمخدرات فعلى الرغم من أنها محرمة من حيث المبدأ ألا أن البعض يحاول تبريرها على أساس أن تحريمها لم يرد صراحة. ويحاول المسجد في الوقت الحاضر أن يلقي مزيدا من الأضواء على هذا الموضوع يقول تعالى : ” إنما الخمر والميسر والأنصاب والآزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون ” .
الطلاق:
على الرغم من أباحته بشروط ألا أنه يعتبر من الناحية الإحصائية محدودا وغالبا ما تكون الأسرة والمجتمع هما الضحية ويقول الرسول الكريم في ذلك ” أبغض الحلال عند الله الطلاق” .
الجريمة :
يدعو المسجد دائما الى التسامح والعفو كما يدعو الى أن تسود علاقات الصداقة مع الأعداء .
وينهي القرآن عن قتل الإنسان للإنسان ويضع لهذا العمل عقوبات صارمة محددة. وحتى إذا كان القتل عن طريق الخطأ فان الإسلام يفرض دية على القاتل ويوقل تعالي ” ولا تقتلوا النفس التي حرم الله ألا بالحق ومن قتل مظلوما فقد جعلنا لوله سلطانا فلا يسرف في القتل انه كان منصورا “.
التمييز العنصري :
يدعو الإسلام الى المساواة وينهي عن التمييز بسبب اللون أو الجنس أو العنصر ويقول النبي الكريم : ” الناس سواسيه كأسنان المشط ” ويعترف الإسلام بالأديان السماوية التي سبقته ويقول تعالى :- ” لا نفرق بين أحد من رسله وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا واليك المصير “.
ان هذه المبادئ التي أشرنا أليها مع غيرها من النظم الاجتماعية هي التي ساهمت في نشر العقيدة الإسلامية .
وقد قام المسجد بدور أساسي في نشر هذه المبادي عن طريق التلاوة المستمرة للقرآن وحفظه وتفسير معانيه. وقد آثرت هذه المبادئ على كافة مظاهر الحياة الإسلامية وتناولت مختلف شئون الحياة الأسرية مثل الرضاعة وتربية الأبناء والعلاقة بين الرجل والمرأة ورعاية المسنين .
الإسلام يحث على التعلم وفهم المظاهر الطبيعية والنفسية ويضع قواعد العلاج النفسي :
ان أول آيه نزلت على النبي الكريم آية تحث عل الحصول على المعرفة عن طريق القراءة . وهناك العديد من الآيات التي تدعو الى التعليم والتدبر وفهم ما يحيط بالإنسان من مظاهر طبيعية فقد جاء في الآية 19. من سورة آل عمران : ” ان في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولى الألباب “.
وفي آية أخرى (آيه 2.،21 من السورة (15): وفي الأرض آيات للموقنين وفي أنفسكم أفلا تبصرون “.
ان هذا النداء للحصول على المعرفة بشتى الطرق يفتح الطريق أمام دراسة العديد من المجالات وخاصة فيما يتعلق بالسلوك الإنساني بما في ذلك عالم اللاشعور. ولنسرد هنا بعض الأمثلة التي تدل على ذلك :-
وكما ترى فان هذه الآية تشير الى العمى الهستيري وتؤكد أهمية الانفعالات وما ينجم عنها من اثر على أعمال الحواس.
وفي آيه أخرى يقولك ” فلما ان جاء البشير ألقاه على وجه فارتد بصيرا ” ويتبين من هذا أنه عندما يذهب الأثر النفسي يرجع الشخص الى حالته العادية .
تبين هذه الآيات اثر المسجد على الحياة الذهنية بعد أن انتشر الإسلام وهكذا بدأ المسلمون يتجهون نحو مزيد من العلم وبدءوا ينشطون في هذا المجال فقاموا بترجمة ما سبقهم من علوم وبرعوا في مجالات الرياضة والجبر والاكتشاف والتاريخ والجغرافيا والأدب والكيمياء وعلم النفس والطب. وقد ظهر تقدمهم هذا في كتب كبار علمائهم مثل ابن سينا وابن بطوطة وابن خلدون والغزالى وغيرهم كثيرون.
(2 المائدة آية (3)
ظهرت المقالة الصحة النفسية والرسالة المحمدية أولاً على موقع ا.د/ جمال ماضي ابو العزايم.
]]>ظهرت المقالة هل للكراهيه مكان فى منزلك ام فى اعماق نفسك؟ أولاً على موقع ا.د/ جمال ماضي ابو العزايم.
]]>ومن اجل انفسنا ومن اجل مجتمعنا الصغير الذى نعيش فيه وهو العائله بل ومن أجل مجتمعنا الكبير أيضا فأننا يجب علينا أن نتعرف على أسباب مشاعر الكراهيه والعداوة التى قد تنطوى عليها أنفسنا بدرجات مختلفه وبهذا فقط نستطيع التحكم فيها.
النوع الاول : شعورى ومن السهل اتعرف عليه حتى بواسطه الكارة نفسه اذا كان لديه الرغبه فى ذلك. وأهم مظاهرة الانانيه – الخداع- الخيانه- نقص الاتفاقيات- عدم حفظ العهود والوعود- السيطرة الوحشيه للانسان على غيرة وعد المبالاة بالمسؤليه.
أما النوع الثانى فهو اللاشعورى فالكراهيه الاشعوريه هيا التى يعمى عنها شعور الانسان نفسه فيستطيع ان يتنبه اليها غيرة ويعجز عن التعرف عليها وعلى اسبابه فى نفسه وداخل شخصيته .
ثم علينا ان نتعلم كيف نفهم انفسنا وكيف يفهم بعضهم البعض ولكى يتم ذلك يجب ان يجتمع فيها افرادها ليفصح كل منهم عما فى نفسه من انفعالات وامال وعتاب وكذلك عن الامور التى ينزعج منها كل منهم وبهذا التدارس يتعرفون على الوسائل التى تمكنهم من حل صغائر مشاكلهم قبل ان تستفحل وتتضخم ويعب حلها – واذا تم مثل هذة الاجتماعات بروح من الاخذ والعطاء بين افراد الاسرة فان الاسرة ستجنى من هذة الاجتماعات ثمارا كثيرة وتنجو من كثير من المتاعب التى هيا فى غنى عنها وسيكون ذلك بمثابه صمام الامان الذى يسمح بتفريغ الطاقه العدوانيه الطبيعه التى قدد توجدت فى الطاقات الانسانيه .
وأخيرا احب ان اوجه انتباه الزوجات والازواج الى ان يحاولوا دائما ان ينصتوا الى صوت العقل الذى يحنو دائما بالانفعالات ذلك الصوت الذى مازال خافتا فى انفسنا .
فى هذة الحاله فقط يمكننا ان نتعر على اخطائنا ومساوتنا وان نرى كيف نتعامل مع تلك الدوافع العدوانيه المستقرة فى نفوسنا وان نتغلب عليها.
أنه من خلال تعملنا كيف نحب من خلال هذا السبيل فقط نستطيع ان نعادل هذة الدوافع الغريزيه العدوانيه الممثله فى الكراهيه.
ظهرت المقالة هل للكراهيه مكان فى منزلك ام فى اعماق نفسك؟ أولاً على موقع ا.د/ جمال ماضي ابو العزايم.
]]>ظهرت المقالة هل الطفل الوحيد مشكله؟ أولاً على موقع ا.د/ جمال ماضي ابو العزايم.
]]>ان طبيب الاطفال النفسى هو الطبيب الوحيد الذى عندما يعرض عليه طفل مشكل يهتم اهتماما بالغا بالكشف على والدى الطفل ، وبفحصهما فحصا وافيا حتى يستبين نموذج شخصيتهما وتعاملهما، وكيف يتفاعلون مع الاخرين .
انه فى كل الحالات يجد ان هناك فى بيئه الطفل مؤشرات تدل على سبب ذلك الانحراف.
ولما كانت شخصيه كل منا تتبلور فى الايام الوالشهور الاولى فى الحياة لذا فكانت المشاكل والاضطرابات النفسيه التى يعانى منها الاطفال لها اثر كبير على مستقبل حياتهم.
واماى امثله عديدة كان لفقدان التربيه الناميه الصحيحه فى فترة الطفوله أثر لما يعانيه هؤلاء المرضى خاصه وأن هؤلا ءالمرضى كانوا اطفال وحيدون فى الاسرة.
حضر للعيادة مريض يبلغ من العمر 35 سنه متزوج ويشكو من اعراض المرض النفسى وأعراض أخرى من الحصار وكان كلما انتهى من شكواه يعيد الشكوى من ثانيه ويطالب الطبيب بالسماح له بتكرير ما يشكو منه ومن وصفه لحالته وكان وكان يكرر حديثه وبدا انه يجد الراحه فى هذا التكرار وأنه يجب ان يكث مع الطبيب أكبر وقت مستطلع وبعد فترة طويله تمكن الطبيب من أقناعه بالبدء فى الكشف الطبى ووضع خطه العلاج وحتى بعد ذلك بدأ المريض فى اعادته وصف حالته ولكن الطبيب كلن قد لم اهميه سماع تاريخ حياته كله من بدئه معه على التو فحص طفولته المبكرة واستجاب المريض لذلك وهو يجد راحته فى قضاء اكبر وقت مع الطبيب .
كان وحيد والديه وكانت والدته تحبه وتعطف عليه واستمر فى الرضاعه سنتين كاملتين وكان من شدة تعلقه بوالدته لا يميل الى احد غيرها كانت هى بدورها تحافظ عليه ليل نهار خوفا عليه خاصه وقد انجيته بعد مدة طويله من زواجها وكان اذا مرض يزداد قلقا عليها ويندر نومها وهى جالسه بجوارة تمرضه وتطلب العون من الاخرين .
أما معاملتها مع الطبيب فكانت المتلهف الذى يطالب الطبيب مرات مرات ومرات وتستعلم منه عن العلاج ولكن سرعان ما كانت طلب الطبيب مرة ومرة تعاود السؤال على سير العلاج وتخشى ان يكون فهمها من الطبيب فهما خاطئا فتعاود السؤال مدفوعه بالخوف على وحيدها .
وكانت تخشى عليها وقد كبر وبدأ فى المشى وفى الخروج من البيت واللعب مع أولاد الجيران كانت تخشى من ذلك الاتجاة ، وكانت تلاعبه هى فى البيت، واذا كان لابد من خروجه فكانت تقف طول الوقت فى نافذة البيت تطل على وحيدها وهو يلعب ، واذا غلبه احد من الاولاد كانت تخشى على كبيرها خشيه كبيرة ، وكثيراما كانت تتشاجر مع الجيران واولادهم وتصف نفسها انها الضعيفه التى لم تنجب الا ولدا واحدا أما الجيران فأولادهم كثيرون ، وبدأ الطفل يخشى اللعب مع الاطفال الاخرين واحب اللعب مع والدته ولكنه كان يرهقها بالطلبات الكثيرة وكانت لاترفض له طلبا واذا رفضت له طلبا لعدم قدرتها على اجابه الطلب كان يبكى ويصرخ ويستمر على هذا الحال حتى يجاب طلبه، وكان الطفل لا ينام الا اذا كان والدته بجوارة وعندما يصل الى سن المدرسه كانت الايام الاولى من دخوله المدرسه أياما قضاء فى البكاء والصراخ ولم تستطع والدته ان تترك المدرسه بسبب عدم قدرته على مصاحبه الاخرين وظل على ذلك الحال عدة ايام وبدأ الطفل فى رفض الغذاء ونقص وزنه عن هذة الايام انها كانت مملوءة بالمخاوف والمتاعب .
وكانت والدته تذهب بنفسه معه الى المدرسه وتذهب لمصاحبته الى البيت بعد انتهاء الدراسه ولكنه كان متأخرا فى دراسته وكانت تقارير المدرسه تدل على أنه من المتخلفين دراسيا وكان والد الطفل من الاباء القلقين الخائفين.
ونكتفى بهذا القدر من حياة ذلك المريض ، لنرى كيف كانت لشخصيه الاب ولشخصيه الام أثارها فى حياته وكيف كان سلوك الام معه وخوفها عليه لانه الابن الوحيد وكان لذلك السبب الاثر الاكبر على ما اتصف به الوالدين من قلقل وعلى نموذج التربيه التى نالها الطفل ، وعامل اخر فى هذة الحاله هى أن الطفل ولد بعد فترة طويله من العقم فزيادة عن القلق من خشيه عدم الخلفه جاء القلق على المولود الذى لو فقد كل الامال فى الانجاب.
وبتحليل هذة الحاله نجد ان :
كل هذة الاعراض كانت نتيجه لفقدان اسس التربيه النفسيه فى فترة الطفوله.
وعندما ينحصر افراد الاسرة على الام والاب والابن الوحيد كان لازما على الاباء ان يرعوا هذا الوليد رعايه اكبر فى ميدان الصحه النفسيه ويرعوا نفسهم اولا ويحاولوا من اليوم الاول بنسيان الاتجاة الى الخوف ويعاون كل منهما الاخر فى هذا الاتجاة ويضعوا امامهم ذلك المثل الذى أوردناة فى مستهل هذة الكلمه حتى يكبر الوليد فى جومن الحنان والعطف وتحمل المسؤليه أخذا الامان والثقه من ووالديه مستمرا فى معامله المحيطين به بنفس الثقه والامان متحملا المسؤليه متصفا بالخلق البناء بعد ان اخذ الاسوة الحسنه من البيئه.
ظهرت المقالة هل الطفل الوحيد مشكله؟ أولاً على موقع ا.د/ جمال ماضي ابو العزايم.
]]>ظهرت المقالة مرض الفصام المزمن قابل للتحسن بنسبه كبيرة أولاً على موقع ا.د/ جمال ماضي ابو العزايم.
]]>كانت هذة هى النتجه التى توصل أليها فريق العلاج بأقسام الرجال بمستشفى الامراض العقليه بالعباسيه بعد ان اجرى ابحاثا عن 80 مريضا بالفصام المزمن فى سنه 1964 .
وقبل ان اتكلم على سير عمليه الابحاث التى اجريت اضع بين يدى القارئ صورة سريعه لمرضى الفصام المزمن وكيف تتدهور شخصيه المريض الى مراحل بدائيه متأخرة.
بشكل مرضى الفصام الغالبيه العظمى من المرضى فى المستشفيات الامراض العقليه وذلك لطبيعه المرضى الذى يميل الى الازمان والى التدهور ولاصابه المرضى فى المراحل الاولى من حياتهم ولانخفاض نسبه الوفيات بينهم .
ولذلك لتواجد حوالى 60% من مرضى المستشفيات من مرضى الفصام.
ويرى بعض الباحثين ان مرضى الفصام يتميز با عراض مريضه خاصه استجابه لصراع نفسى نشا منذ الطفوله ونشط مرة اخرى فى فترة المراهقه لاسباب نفسيه مختلفه .
والاستجابه المرضيه هى عبارة عن اضطرابات فى تماسك الشخصيه (والتفكير والانفعال والعمل ) حيث تنقسم تلك وتنكص الشخصيه الى مراحل مختلفه ولكن هذا النكوص لا يؤدى الغرض حيث لاتتوافق الشخصيه من درجه النكوص الاولى ويؤدى عدم التوازن ذلك الى نكوص أكثر الى مراحل مختلفه بدائيه ، لعل المريض يجد الهدوء فى هذة المراحل فيزداد نكوصه حتى يصل الى درجه من النكوص غريبه يجد فيها راحته وتكيفه .
ومن ذلك نرى ان هذة العمليات العقليه فى مرضى الفصام دائما تتصف بالنوص التدريجى مرحله اثر مرحله ويستقر المريض اخيرا بين جدران مستشفيات الامراض العقله بعيدا عن المجتمع فى مجتمعه الخاص الذى يصوغه لنفسه.
المرحله الاولى :
تتميز بظهور اعراض القلق المفاجئ والهياج والهلاوس التعددة المختلفه والافكار الاضطهاديه العديدة والهذاءات المختلفه وقله النوم واضطربه اضطرابا شديدا والاحلام المخيفه المفزعه .
المرحله الثانيه :
نجد ان حدة القلق تختفى ويتقبل المريض اعرض مرضه ويقل الهياج وتتحرر الهلاوس من الناحيه المخفيه فيها وتقل حدة الشعور بالاضطهادفى الافكار الاضطهاديه وربما تتحول هذة الافكار الى افكار الشعور بالعظمه وتزداد حدة اضطراب التفكير ويصل الى مرحله التفكك التام.
ويقل نشاط المريض تدريجا وتجد انه يجلس فى مكان يتخيرة لنفسه بجوار حائط من حوائط المستشفى يكرة ان يشترك فى اى عمل ومدة استغراق المريض فى النزم قليله ولكن الاحلام المخفيه تقل الى درجه كبيرة.
المرحله الثالثه:
تقل حدة الهلاوس الى درجه كبيرة حتى لاتكاد تلحظ وكذلك الهذاءات ويقل نشاط المريض الى درجه الانعدام ويزداد تدهور التفكير وتظهر عادات جديدة على المريض لم تكن موجودة من قبل.
أولا- عادة جميع المهملات وهى عادة جمع الاشياء التى لا قيمه لها فتجد الكثير من هؤلاء المرضى يجمعون أوراق الجرائد او قطع الاخشاب أو قطع الجحارة أو الزلط أو خيوطا مختلفه أو اسلاكا أو ريشا أو اوراق الاشجار أو بعض الحبوب ويحتفظ الامراض بهذة الاشياء فى جيبوبه او تحت المخدات او يحزمها ويحملها معه أينما جلس وكلما ازداد النكوص العقلى نجد ان بعض هؤلاء المرضى يخزن هذة الاشياء فى فتحات اجسامهم كألأذن ووالانف والفتحات الجنسيه .
ثانيا-عاة التزين-وهنا نجد ان الريض يلبس خواتم من صنع نفسه من ألياف الاشجار ويصنع ملونه يزين بها صدره يديه بألوان مختلفه ولكن هذة العادة من التزين تدل على مدى نكوصه فألالوان التى يستعملها المريض ألوان باهته وما يقوم به من زينه لا رونق لها وليست ملتصقه تبهر العين . ويزداد انطواء هؤلاء المرضى يوما بعد يوم وتقل قابليتهم للغذاء ويصابون بأمراص نقص التغذيه المختلفه والانيميا ويتصف النوم بعدم الاسترخاء ويترك المريض مكان نومه وينام فى اماكن متعددة.
للمرحله الرابعه:
وهى المرحله النهائيه نجد ان هؤلاء المرضى المنطوين بدأوا فجأة فى اخروج فى هذا الانطواء الى الهياج وسرعه الحركه والاندفاع وتقل الهلاوس والهذاءات حتى لاتكاد تلحظ ويقل كلام المرضى الى درجه كبيرة ولا يستعملون الا كلمات معدودة ويظهر على هؤلاء المرضى نزعات التحكم والتدمير فيمزقون ملابسهم ويخلعون الاسلاك الكهربائيه ذلك وفى حجرة الاكل يلتهمون غذائهم وغذاء غيرهم بنهم شديد ويسرقون ما يلاقونه من اغذيه ولكن هذة الاعمال لاتتصف بالسرقه بقدر ما تتصف بالاندفاع عند رؤيتهم الاغذيه. ونلاحظ على البعض انهم يحفظون ما يلاقونه فى فمهم والبعض يمضغ ما يلاقيه والبعض يرجع هذة الاشياء من فمه بعد بعد مضغها واخرون يبلعون ما يضعونع فى فمهم او يمضغون ويزداد النكوص الى درجه يتبرز المريض ويتبول دون تحكم ويلوثون انفسهم وفراشهم ويظهر اضطراب النوم على هؤلاء المرضى بشكل كبير فيتمتمون لنفسهم معظم الليل بكلمات لا معنى لها ولا يستغرقون فى النوم والبعض يقضى الليل سائرا فى حجرات نومه جيئه وذهابا.
وأخرون يحدثون اصواتا مفزعه ويقلدون اصوات الحيوانات . هذا ويكثر الاسهال والاضطرابات المعويه والالتهابات الرئوي بين هؤلاء المرضى بنسبه كبيرة .
كان هذا مقطعا طويلا سريعا للاعراض التى نشاهدها على على مرضى الفصام الذهنى فى ادوارة المختلفه من المرحله الاولى مرحله ظهور الاعراض الرابعه الى المرحله النكوص العقلى الاخير وذلك دون النظر الى انواع الفصام الاربعه المعروفه .
وفى جو المستشفى المفتوح مستشفى الامراض العقليه الذى تطبق فيه العلاجات الحديثه من علاج بالعمل والعلاج بالرياضه والعلاج بالترفيه ويسمح للمرضى بالتجول فى حدائق المستشفى ويخرجون فى نزهات خارجيه ويسمعون المزياع ويشاهدون التليفزيون ويخرجون فى طوابير موسيقيه . ويجلسون الى فريق العلاج فى جلسات جمعيه يناقشون متاعبهم ويجدون الاذن الصاغيه التى تجيب مطالبهم ويحرورن جريدة خاصه بهم ويزداد اهتمام الطلاب والاخصائيين والممرضيين بيهم ويتحدثون اليهم يوميا.
فى مثل هذا الجو العالجى المتحرر من القيود شاهدنا نحن الاطباء وفريق العالج قله عدد المرضى الذين يصلون الى المرحله الثالثه والرابعه من المرض وكنا قبل تغير الاوضاع فى مستشفيات الامراض العقليه نشاهد الكثيرون من مرضى الثالثه والربعه الذين يزداد انطوائهم ويقومون من اول المرحله الرابعه من ثباتهم وهدوئهم الى التدمير والتمزيق والاندفاع والهياج وعادات خطف الاكل والتبول والتبرز بدون تحكم كما وصغنا من قبل ذلك ، وكان يفتك بهم امراض النزلات المعويه والاسهال والالتهابات الرئويه ونقص الفيتامينات .
كانت هذة الالتهابات هى التى جعلتنا نفكر تفكيرا جديا فى عمل بعض الابحاث الاحصائيه على مدى تأثير تطبيق هذة العلاجات الحديثه على مرضى الفصام المزمن وتقارن هذة النتاج بنتيجه علاج هؤلاء المرضى بنتيجه علاجهؤلاء المرضى بالادويه الملطفه الحديثه علاج الراند ولا كتيل الذى كان له اثر فى تحسين بعض هؤلاء المرضى وتوقف الاعراض المرضيه التى كانوا يعانون منها .
وفى الاجتماعات الصباحيه لفريق العلاج بأقسام الرجال بمستشفى الامراض العقليه بالعباسيه نوقشت هذة المسائل وكانت قسم الخدمه الاجتماعيه بالمستشفى قد اجرى قبل ذلك احصائيه على مدى اقامه مرض الفصام بالمستشفى وظهر من هذة الاحصائيه انخفاض مدة أقامه هؤلاء المرضى سنه بعد اخرى منذ تطبيق سياسه الباب المفتوح فى هذة الاقسام واتفق راى الفريق على اقامه ابحاث على مرضى الفصام المومن فى مرحله الثالثه والرابعه ممن قضوا اكثر من عامين فى المستشفى وكان سير الابحاث كالاتى:
أولا _ وضعت استمارة خاصه بالابحاث تحتوى معلومات عن المريض :
ثانيا_ نوقشت هذة الاستمارة مع السيد مدير ادارة الصحه النفسيه والعقليه بوزارى الصحه.
ثالثا_ تم فحص 80 مريضا ممن تنطبق اعراض المرضيه على مرضى المرحله الثالثه والرابعه الذين وصفنا قبلا .
رابعا_ قسم هؤلاء المرضى الى اربع مجموعات .
المجموعه الاولى:
20 مريضا فى قسم مغلق اخر فى اقسام المستشفى يصرف لهم العلاج الذى كان يقدم لهم قبل البحث ويختلطون مع زملائهم بنفس النظام الذى كان يطبق عليهم من قبل .
المجموعه الثانيه:
20مريضا فى قسم مغلق اخر من اقسام المستشفى ويعطى هؤلاء المرضى علاج لاكتيل فقط وقد ابتداءنا أولا بأعطائهم 2.5 مليرجرام مرتين يوما لكل اسبوعين ثم زيدت الجرعه الى 2.5 مليرجرام ثلاث مرات يوميا لمدة شهر ثم زيدت الى 5مليجرام ثلاث مرات يوميا لمدة بقيت البحت وقد اعطى المرضى مع الزائد ولاكتيل حبوب ارتين بالمقادير المناسبه وسارت حياتهم اليوميه بنفس الطريقه التى كا نوا يعيشونها قبل ذلك.
المجموعه الثالثه :
20مريضا فى قسم مفتوح ويطبق عليهم السياسه الحديثه فى المستشفى الى جانب علاج الراند ولاكتيل بنفس الكميات التى طبقت على المرضى فى المجموعه الثانيه وكان برنامجهم كالاتى:
1- ينام المريض فى اماكن محددة كل على سرير خاص به .
2- فى الصباح يذهبون الى دورات المياة
3- ينظفون انفسهم نظافه دقيقه . بملاحظه رئيس القسم وبأشراف الممرضين الفنيين.
4- يتناولون الفطار معا وبعد الانتهاء منه ينظفون أيديهم .
5- تعطى لهم جرعه الدواء
6- يخرجون فى طابور الصباح صحبه الموسيقى الى حدائق المستشفى الخارجيه.
7- ينظم لهم السيد الاخصائى الاجتماعى مع المدرب الرياضى فترة فترة من التسليه الرياضيه الخفيفه ويوزع عليهم الحلوى والسجاير.
8- يعودون الى اقسام العلاج بالعمل حسب ما امر الطبيب بالعمل المناسب
9-يعودون الى اقسامهم لتناول وجبه الغذاء وجرعه الدواء الخاصه .
10- يذهبون بعد الغذاء الى دورات المياة لتعويدهم العادات النظيفه .
11- يسترخون فى اسرتهم للراحه حتى لساعه الخامسه
12- يذهبون لقضاء فترى المساء فى صاله التليفزيون حيث يوزع عليهم الشاى ووجبه العشاء الخفيفه من شندوتشات ويعودون الساعه العاشرة مساء.
13- يعطى المرضى جرعه الدواء بعد النوم
14- ينامون فى الاماكن الخاصع بهم
هذا وقد كان يخرج هؤلاء المرضى الى رحلات خارجيه وكانوا يذهبون الى نادى المستشفى ويحضرون الحفلات الترفيهيه الدوريه.
المجموعه الرابعه:
20 مريضا وضعوا فى قسم مفتوح اخر وطبق عليهم برنامج العلاج الذى طبق على المجموعه الثالثه بدون صرف دواء الراند ولاكتيل لهم.
وفى مارس سنه 1964 كانت كل شئ معدا موافق السيد مدير المستشفى الدكتور عبد القادر حلمى على بدء البحث بعد ان عرض على السيد الدكتور صبرى جرجس مدير ادارة الصحه النفسيه وزود المستشفى بأقراص الراند ولاكتيل والارتين الازمه للبحث ما اهدت المستشفى (شركه باير) ما تطلبه من عقار الراند ولاكتيل وقد اشرفت بنفسى على سير عمليه البحث وساعدنى فى هذة العمليه السيد الدكتور احمد عبد السلام والسيد الاخصائى والاتماعى شعبان محمد شعبان وفريق العلاج بأقسام الرجال كل فى اختصاصه.
وفتحت دوسيهات خاصه بالمرضى وبعد عمليه اختبار المرضى قسموا على الاقسام الختلفه بالقرعه وبدء فى عمل الابحاث المعمليه الاولى والفحص الجسمى ثم كشف عليهم عقليا ودون فى اوراق مشاهدتهم وفى استمارات والبحث وسارت العمليه تحت اشراف دقيق رغم ما صادفها من صعوبات كثيرة كانت تدلل قدرة الاستطاعه خاصه للاسباب الاتيه:
اولا_ عدم تفرغ الباحثين ، فقد كانوا يقومون الاعمال اليوميه المنوطه اليهم بجانب الشراف على البحث وهو بحث كبير يلاحظ فيه 80 مريضا.
ثانيا_ يندر وجود الممرض الاخصائى فى التمريض العقلى الذى يصلح للعمل فى الابحاث وكنا نستعين بقدامى الممرضيين المخلصين وبالممرضيين الفنيين الحديثين وندربهم قدر الامكان .
ثالثا_ وضع المرضى فى الاقسام مع المرض الاخرين وكان هذا يزيد من ملاحظتهم وجمعهم فى مكان واحد خاصه والاقسام مزدحمه.
رابعا_ صعوبه تتبع حاله من يخرج من هؤلاء المرضى من المستشفى وقد انتقت حاله اربعه من المرضى الذين تحسنوا وأخرجوا من المستفى لعدم مواصلتهم العلاج بعد خروجهم من المستشفى .
مدة البحث :
استمر البحث لمدة 7 اشهر
النتائج:
المجموعه الاولى :
التى تركت فى قسم مغلق تنال العلاج الروتينى الذى يصرف لها لم تظهر اى اعرض تحسن على افرادها .
المجموعه الثانيه
التى عولجت فى قسم مغلق وعولج افرادها بالراند ولاكتيل ظهرت اعراض التقسيم فى الناحيه العقليه والناحيه الجسميه على ارفرادها .
المجموعه الثالثه:
وهى التى يعالج افرادها بالعلاج الراند ولاكتيل مع برنامج يومى ترفيهى وعلاج بالعمل .
المجموعه الرابعه :
وهى التى نالت العالج الاجتماعى والترفيه والعمل .
10-نقصت الهذاءات من 30% قبل البحث الى 25% بعد البحث
11- تحسنت العادات الاجتماعيه من 15% قبل البحث الى 70% بعد البحث
ومقارنه التحسن فى هذة المجموعات الاربعه نجد ان مستوى التحسن وصل الى اعلى قمته فى المجموعه الثالثه وهى المجموعه التى عولجت بالراند ولاكتيل والعلاج الاجتماعى الترفيهى والعمل ، وتلى هذة المجموعه الثانيه ولكن مستوى التحسن لم يصل الى المستوى السابق وتلى هذة المجموعه المجموعه الرابعه وهى المجموعهى التى عولجت بالعلاج بالعمل والرياضيه والترفيهه فقط ولكن المستوى كان منخفضا كثيرا عن الانخفاض فى مستوى التحسن بين المجموعه الثالثه والثانيه ومن ذلك نستخلص الاتى :
اعراض جانبيه :
التوصيات:
تلقى نتائج ذلك البحث اضواء هامه على ما يجب ان يكون عليه علاج مرض الفصام المومن الذين الذين يشكلون حوالى 60% من مرضى المستشفيات العقليه وهى المشكله الاولى فى هذة المستشفيات .
كلمه اخيرة :
ان ازمان مرضى الفصام يشكل اكبر خطر على مستشفيات الامراض العقليه وتصيب سمعتها اكبر اصابه وتكلف البلدة تكاليف باهظه وتدل زيادة نسبه هؤلاء المرضى فى نظر السياسه العلاجيه الحديثه على ان المرضى لم تتح لهم فرصه العلاج المبكر لانهم تقدموا للعلاج متأخرين وهذة المشكله سوف تحل عندما تتسع رقعه العيادات النفسيه او لطبيعهى المرض نفسه وفى بعض الاحيان لان المرضى لم ينالوا فرصه العلاج بالادويه النوعيه الحديثه .
فأذا طبقا العلاجات الحديثه سوف تقل نسبه الازمان الى درجه كبيرة وسوف تتحول شخصيه المرضى من الاستسلام التام للنكوص ، الى شخصيه عامله منتجه تساعد فى سد موارد المستشفى الذى يصل عندما نطبق السياسه الحديثه الى درجه من الاكتفاء الذاتى الكبير ولاتتكلف الدوله الكثير فى علاج هؤلاء المرضى وتفل مدة أقامتهم بالمستشفى .
وفقنا الله الى النهوض بهذا الميدان الهام فى حياتنا ميدان الصحه النفسيه.
ظهرت المقالة مرض الفصام المزمن قابل للتحسن بنسبه كبيرة أولاً على موقع ا.د/ جمال ماضي ابو العزايم.
]]>ظهرت المقالة الصوم وتنشيط الارادة أولاً على موقع ا.د/ جمال ماضي ابو العزايم.
]]>جريدة الأهرام 5/7/1982
يصح الصوم ألا بتمام عقد النية0 وكان على المسلمين في ليلة الصوم ان يتم عزمهم ويعقدوا النية على عبادة الصيام ويقولوا بألسنتهم وبقلوبهم ، نويت صيام رمضان والإرادة هي المحصلة لطاقات التنفيذ للأنسان 0 وكل منا تثيره أحاسيسه المختلفة من نظر وسمع وذوق وشم ولمس 0 تؤثر هذه الأحاسيس على أجهزتنا العصبية ويتعرف الإنسان على واقعة الذي يحيط به ثم ينفعل بهذا الواقع ويقوم بعمل مناسب لأحاسيسه وانفعالاته 0
ان هذا العمل تسبقه إرادة نضجت وترعرعت في مراحل حياة الإنسان وتأثرت بالمثل المحيطة به والبيئة والتربية الاجتماعية وسمات شخصية الإنسان المختلفة 0 وعلى قدر هذه الإرادة يتم تنفيذ العمل وربما تم التنفيذ توا وسريعا أو ببطْ وترو 0 أو تم التنفيذ على موجدات تدل على الذبذبة والتوتر والخوف 0 وكل ذلك حسب مدي نضج الإرادة ومدى طاقاتها المختلفة 0 الصوم والصبر هما فيتامينان هامان لتنشيط الإرادة وربما ازدادت هذه الطاقة عند الشخص الضعيف بقليل من الصبر حتى تصبح طاقة أرادته وتنفيذه تعادل طاقة اثنين 0
يقول الحق عز وجل ” ألان خفف الله عنكم وعلم ان فيكم ضعفا فان كلن منكم مائة صابرة يغلبوا مائتين وان يكن منكم آلف يغلبوا ألفين بأذن الله والله مع الصابرين ” فكان الصبر مقويا إرادة الضعيف حتى تصبح طاقته قدر طاقة اثنين لا يتحليان بالصبر 0 وقد تضاعف طاقة إرادة الصمم الصابر المؤمن المستبصر السوي حتى تصبح قدر عشرة أمثاله من غير الصابرين وهذا بالتدريب والقيادة التي تضرب المثل وبالتوكل الذي يعرف الهدف ولا يتردد بعد عقد النية ويقول الحق عز وجل : ” يا أيها النبي حسبك الله ومن اتبعك من المؤمنين ، يا أيها النبي حرض المؤمنين على القتال ان يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مائتين وان يكن منكم مائه يغلبوا ألفا من الذين كفروا بأنهم قوم لا يفقهون ” وجعل سبب الغلبة ان الفئة الكافرة قوم لا يفقهون ولا يعلمون حقيقة الهدف ولا يعلمون قيمة الصبر وتنشيط الإرادة 0
وقد تتضاعف هذه الإرادة الى مالا نهاية وكل ذلك بعد ممارسات من الصبر وبعد تمام عقد النية وبعد درجات عليا من التوكل الحق على الحق ولننظر الى أحد هؤلاء الذين وصلوا الى درجة عليا من الإرادة وهو سيدنا إبراهيم الذي يقول فيه الحق عز وجل ” ان إبراهيم كان أمة قانتا لله حنيفا ولم بك من المشركين “0 ومن هذا المنطلق نرى ان لدى الإنسان طاقات لانهاية لها وان هذه الطاقات موجودة في صميم كيانه وان مفتاح تفجير هذه الطاقة الهائلة التي لا حدود لها هو الصبر على دافع الغريزة وتنشيط إرادة الصبر ، هذه الإرادة التي تجعل الإنسان يواجه كل مشكلات الحياة مواجهة تضع لها الحلول العديدة ويشق طريقه دون توقف ويزداد إنتاجه وتقوي عزيمته 00 والصوم هو البذرة الأولى التي تولد الصبر 0
ترشيد الإرادة في التراث الإسلامي :-
وتراثنا الخالد في الحياة الإسلامية تراث بني على إرادة التغيير الى الأحسن وجميع العبادات هادفة ترويض النفس الإنسانية واخراجها من الضعف الى القوة ولذا تكونت سمات الشخصية الإسلامية مستمدة القوة من ترشيد الإرادة وتعهدها منذ فترات الحياة الأولى حتى تنضج مبكرا ولننظر الى قوله تعالى ” ولقد آتينا إبراهيم رشده من قبل وكتابه عالمين ” وقوله تعالى : ” يا يحيي خذ الكتاب بقوة وأتيناه الحكم صبيا ”
وتوصية الرسول صلي الله عليه وسلم للآباء بأن يروضوا أولادهم على الصلاة مبكرا حتى تنضج إرادة الصلاة عندهم وهو يقول ” مروا أولادكم بالصلاة لسبع ” فمنذ الطفولة علينا ان نحملهم مسئولية تتكرر خمس مرات يوميا مع الوضوء والصلاة والانتظام حتى تكون عادة الصلاة مبكرا 00 ان الصلاة تنهي عن الفحشاء والمنكر ولذكر الله أكبر ”
ومن الأيام الأولى علينا ان نروض أبناءنا على تحمل الصوم وعلى الصدق والعدادات الحميدة وكل هذا لا يتأتي ألا بانطلاق الإرادة ولذا كان الصوم مدرسة لتربية النفس واخراجها بعيدا عن شهواتها الى جنة الطمأنينة والتمتع في حدود القانون والقيم 0
ظهرت المقالة الصوم وتنشيط الارادة أولاً على موقع ا.د/ جمال ماضي ابو العزايم.
]]>ظهرت المقالة الصراعات النفسية وكيف يواجهها الصيام ؟ أولاً على موقع ا.د/ جمال ماضي ابو العزايم.
]]>مجلة صوت الجامعة 8/9/1975
كلما اقترب شهر الصوم يشعر أفراد العالم الإسلامي بسعادة تعم هذا الوطن الواسع وتعبر عن الفرحة لدي أعضائه من الصغار والشباب والكادحين العاملين في أيامه ولياليه الكريمة0
وإذا أردنا أن نحلل هذه الظاهرة فعلينا ان نركز الأضواء على التغيير في الحياة الاجتماعية مع حلول شهر الصوم ودلالات ذلك ويمكننا ان نركز على :-
أولا:- يترتب الناس هذا الشهر بالاستعداد له 0 والإنسان خلق ميالا للجماع والظاهرة الرئيسية في شهر الصوم هي تنبيه دافع حب الجماعة والتنبيه للتجمع مع شهر الصوم تنبيه شامل للمجتمع بأسره في وقت واحد ولعمل واحد 00 وان شهر الصوم لاكبر مؤثر على تنبيه حب الجماعة وحب الوطن من الأيمان والجماعة هنا هم المسلمون ( إنما المؤمنون أخوة ) فكان الصوم بإذكاء وتنبيه دافع وغريزة التجمع أنما يوصل الى أعلى مقامات الأخوة الحقه 0 والجماعة والتجمع في ميدان الصحة النفسية وهي قمة الشعور بالسعادة والرضا والهدوء والبعد عن الخوف والقلق خاصة إذا كانت الجماعة تقوم كلها بعمل واحد0
ثانيا :- ينال أولادنا منا وبالأخص مع شهر الصوم اهتماما كبيرا00 أنهم يجتمعون معنا عند الإفطار وعند السحور وتتجمع الآسر وهي تستعد للصلاة في المنزل أو في المساجد وتسعد الأسر بالتزاور وتسعد أكثر وهي تستعد للاحتفال بالعيد ولبس الجديد وكان لهذا التغيير في نظام الأسرة واجتماع أفرادها مع الآباء والأمهات وقيام هؤلاء بواجبهم تجاه الأسرة والاهتمام بأفرادها أثره على الصحة النفسية 0 فلشهر الصوم أثره على ربط أفراد الأسرة بعضهم ببعض0 وما أجمل أن ترى بعض الأسر وقد تجمعوا يقرءون القرآن ويتدارسون معانيه في حلقات 0
ثالثا:- أن عملية الصوم نفسها ما هي ألا مزيد من تحكم الإنسان في دوافعه والاعتدال بها الى التوسط والبعد بها عن الإسراف مصداقا لقوله تعالي” وكلوا وأشربوا ولا تسرفوا أنه لا يحب المسرفين ” هذا الترويض لهذه الدوافع يؤدي بها الى التسامح مع قوى النفس الإنسانية 0 والإنسان الذي تصطلح قوي وطاقات ضميره مع قوى وطاقات دوافعه يعيش بعيدا عن الصراع 0 هذا الصراع الذي يؤدي الى الاضطرابات النفسية المختلفة 0
رابعا:- ان عملية الصوم تؤدي الى الصحة الجسمية فهي عودة بالجسم الإنساني الى الراحة لمعدته وأعضائه المختلفة ودافعا الى التوسط بعيدا عن الإنهاك والتراكمات المختلفة في أعضاء الجسم للمواد الغذائية التي تزيد على حاجته ، هذه المواد الدهنية التي تضني الدموية وتسبب الأمراض المختلفة والتي يحاربها الصوم بفلسفته وتؤدي الى تمتع الإنسان بالصحة الجسمية والصحة الجسمية عنوان على الصحة النفسية العقل السليم في الجسم السليم 0
خامسا:- والصيام الأصيل هو ذلك الصيام الذي يزيد التأمل ويدعو الى التركيز وينتقل بالإنسان الى وفرة العمل ولا يكون ذلك ألا إذا قام الصائم بتطبيق الشريعة الغراء تطبيقا دقيقا ” نحن قوم لا نأكل حتى وإذا أكلنا لا نشبع ” اين الذين يطبقون هذا النهج حتى نرى أثر صيامهم على صحتهم النفسية 0
سادسا :- والصوم بمعناه الواسع عند فريق من المؤمنين القانتين ليس فقط الامتناع عن شهوتي البطن والفرج) بل ترويض لكل دوافع الإنسان حتى تصل الى هذه الدرجات لا يكون ألا بسلوك طريق الصوم – طريق الصبر – طريق الجهاد والله المستعان0
ظهرت المقالة الصراعات النفسية وكيف يواجهها الصيام ؟ أولاً على موقع ا.د/ جمال ماضي ابو العزايم.
]]>ظهرت المقالة أثر الصوم في الانسان أولاً على موقع ا.د/ جمال ماضي ابو العزايم.
]]>
تبين للعلماء ان مخ الإنسان يفرز مادة كيماوية يزداد إفرازها مع تعرض الإنسان للتوترات وعندما يصبر الإنسان ويواجه بعزم هذه التوترات يزداد إفراز تدفق هذه المواد وتبين علميا أنها تخفف من الآلام وتعين الطاقة العضلية على إنجاز ما عزم الإنسان عليه وبذلك تقوي أرادته وينجز أعمالا فوق طاقاته 0 وهذا التدفق يعين الإنسان على اتزان حالته بعيدا عن التوتر وبدون استعمال المواد الملطف أو المنبهة 0 وهذا الاتزان الذي يصل إليه الإنسان مع الصبر لا يكلفه شيئا إلا الصبر وهو علاج طبيعي لتوتراته بدلا من العلاجات الأخرى التي أدت الى مرض المتعاطي لها بأمراض شتى أهمها الاعتماد على الادمان عليها وضعف طاقاتهم 00 يقول الخالق العظيم ” وما يلقاها إلا الذين صبروا وما يلقاها ألا ذو حظ عظيم ”
تبين كذلك أن الإنسان يستعمل بعض خلاياه العقلية وبعض أنسجته العقلية إبان قيامه بالعمل على حسب مقدار العمل وقدر النية والإرادة وكلما عقد الإنسان نيته على مزيد من الإنتاج ازدادت أعداد الخلايا العصبية والأنسجة العضلية في الاشتراك والمساهمة في إنجاز ما عزم الإنسان وعقد نيته عليه وكلما استنصر الإنسان بهذه الحقيقة كلما تضاعفت قدراته وزادت طاقاته يقول الحق عز وجل ” ان يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مائتين ” أي ان طاقة الصابر تعادل طاقة عشرة من غير الصابرين 0 00 وهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمره الحق عز وجل بأن تفني كل طاقاته في سبيله ويقول ” قل ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين
ظهرت المقالة أثر الصوم في الانسان أولاً على موقع ا.د/ جمال ماضي ابو العزايم.
]]>ظهرت المقالة الصوم والصجة النفسية أولاً على موقع ا.د/ جمال ماضي ابو العزايم.
]]>واذا اردنا أن نحلل هذه الظاهرة فعلينا أن نركز الأضواء على التغيير في الحياة الاجتماعية مع اقتراب شهر الصوم ودلالات ذلك التغيير وهناك نقاط يمكننا ان نركز عليها 0
أولا: يترقب الناس هذا الشهر بالاستعداد له الاستعداد لاحياء لياليه في الأسرة والاستعداد للتجمع سويا وقت الافطار وعند السحور ومع الأحباب والاستعداد للتزاور وقضاء الليالي مع الأقارب والأخوان والجيران والاستعداد لتعمير المساجد وقضاء أوقات الصلاة بين جوانبها وصلاة التراويح بعد صلاة العشاء وقراءة القرآن وتدارسه – والانسان خلق ميالا ومحبا للجماعة والظاهرة الرئيسية في شهر الصوم هي تنبيه دافع حب الجماعة والتنبيه للتجمع مع شهر الصوم تنبه شامل للمجتمع والأسرة في وقت واحد ولعمل واحد والقيام لرب واحد والامتناع عن عمل واحد والاتيان بهذا العمل في ميعاد واحد 0 وأن شهر الصوم لأكبر مؤثر على تنبيه حب الجماعة وحب الوطن والوطن هنا هو الاسلام وحب الوطن من الايمان والجماعة هنا هم المسلمون ” انما المؤمنون أخوة ” فكان الصبر والصوم وتنبيه دافع وغريزة التجمع انما يوصل الى أعلى مقامات الأخوة والى أعلى مقامات السلوك والوطنية الحقه والجماعات والتجمع في ميدان الصحة النفسية هي قمة الشعور بالسعادة والرضا والهدوء والبعد عن الخوف والقلق خاصة اذا كانت الجماعة تقوم كلها بعمل واحد وبهدف واحد رافعة وجهها لرب واحد متدارسه لكتاب واحد ” ما فرطنا في الكتاب من شيء ” وهناك تعم الصحة النفسية وتشيع أحاسيس الرضا والطمأنينة 0
ثانيا : ينال أولادنا منا وبالأخص مع شهر الصوم اهتماما كبيرا وأنهم يجتمعون معنا عند الأفطار وعند السحور وتتجمع الأسر وهي تستعد للصلاة في المنزل أو في المساجد وتستعد الأسر بالتزاور وتستعد أكثر وهي تستعد للاحتفال بالعيد ولبس الجديد وكان لهذا التغيير في نظام الأسرة واجتماع أفرادها مع الآباء والأمهات وقيام هؤلاء بواجبهم تجاه الأسرة والاهتمام بأفرادها أثره على الصحة النفسية فالأسرة المتوافقة المتحابة والتي يقوم فيها الأب والأم بأدوارهم الوظيفية من الرحمة والعطف والحنان والتربية والمصاحبة أسر سعيدة مطمئنة ولذا فشهر الصوم له أثره على ربط أفراد الأسرة بعضهم ببعض وما أجمل كذلك أن ترى بعض الأسر وقد تجمعوا يقرؤون القرآن ويتدارسون معانيه في حلقات جمعية تزيد من تعلقهم ببعضهم ببعض مع المثل والقيم والأخلاق0
ثالثا : أن عملية الصوم نفسها والامتناع عن الطعام والشراب والتغيير الذي يظهر مع بدء الصوم على دوافع الأكل والشرب والصمود والصبر على ترويض هذه الدوافع أبان شهر الصوم ما هو الا مزيد من حكم الانسان في دوافعه والاعتدال بها الى التوسط والبعد بها عن الأسراف مصداقا لقوله تعالى : وكلوا وأشربوا ولا تسرفوا أنه لا يحب المسرفين ” هذا الترويض لهذه الدوافع يؤدي بها الى التصالح مع قوى النفس الانسانية 0 والانسان الذي تصطلح قوى وطاقات ضميره مع قوة وطاقات دوافعه يعيش بعيد عن الصراع هذا الصراع الذي يؤدي الى الاضطرابات النفسية المختلفة ولننظر لقوله تعالى ” واذا النفوس زوجت ” واصطلحت وتعايشت تعمل لاسعاد الانسان تأكل في توسط وتشرب بغر نهم وتتزاوج مع القيم والثانون وتجتمع تبني وتزيد الانتاج وتفرح مع الجماعة 0
رابعا: ان عملية الصوم تؤدي الى الصحة الجسمية فهي عودة بالجسم الانساني الى الراحة لمعدته ولاعضائه المختلفة ودافع الى التوسط بعيدا عن الانهاك والتراكمات المختلفة في أعضاء الجسم للمواد الغذائية التي تزيد عن حاجة هذه المواد الدهنية التي تضني الدورة الدموية وتسبب الأمراض المختلفة والتي يحاربها الصوم بفلسفته وتؤدي الى تمتع الانسان بالصحة الجسمية 0 والصحة الجسمية عنوان على الصحة النفسي 0 العقل السليم في الجسم السليم 0 واذا دققنا البحث نجد للصوم أثره على معظم أعضاء الجسم 0
خامسا: والصيام الصيلهو ذلك الصيام الذي يزيد التأمل ويدعو الى التركيز وينتقل بالانسان الى وفرة العمل ولا يكن ذلك الا اذا قام الصائم بتطبيق الشريعة الغراء تطبيقا دقيقا 0 ” نحن قوم لا نأكل حتى نجوع واذا أكلنا لا نشبع ” اين الذين يطبقون هذا النهج حتى نرى أثر صيامهم على صحتهم النفسية 0 فقد كلن لشهر رمضان في حياة المسلمين الأوائل جولات في القتال تعد مثلا فريدا من وفرة الانتاج وانطلاق الانسان المسلم حتى يصل الفرد المقاتل الى عشرة أمثال طاقته وأكثر أن يكن منكم عشرون
ظهرت المقالة الصوم والصجة النفسية أولاً على موقع ا.د/ جمال ماضي ابو العزايم.
]]>ظهرت المقالة الغيرة عند الاطفال أولاً على موقع ا.د/ جمال ماضي ابو العزايم.
]]>والغيرة تسبب صراعا نفسيا شديدا عند الطفل ولهذا فلها اهميتها البالغه .
فهى كثيرا ما تستثير غضب الطفل وبغضه كما انها قد تولدت شعورة بالنقص _ وهى اذا استمرت مع الطفل ولازمته بعدان يشب عن الطوق أصبحت دافعا قويا يجعله فى صراع وعدم انسجام دائمين مع البيئه المحيطه به. وكثيرا ما يتبع الغيرة شعور بالضعه والانترواء والخجل . والغيرة شئ طبيعى بين السنه الولى والخامسه من حياة الطفل ولكنها كثيرا ما تصبح مسيطرة على شخصيه الطفل اذا بالغ الوالدان فى تدليلهما له _ وحينئذ يندر أن يتمكن الطفل من ان يتكيف مع المجتمع الذى يخرج اليه.
وأهم دافع لاستثارة الغيرة عند الطفل هو رغبته فى ان يكون هذا الحائز الاول لحب والدته _ وهذا هو ما يثير التنافس ين اطفال الاسرة خاصه أذا ما جاء مولود جديد وصرف الام بعض الشئ عن طفلها الكبير والطفل الاول فى الاسرة هوا الذى يتلقى الصدمه الكبرى ذلك انه فى اول سنه من حياته كان محتكرا احتكارا تاما لحب والديه وعطفهما عليه وكان كثيرا ما يسرفان فى تدليله والعنايه الفائقه به ثم يصبح هذا الطفل فيرى شخصا اخر صغيرا قد احتل مكانته من حب الوالدين ورعايتهما ويرى ان اهتمام والديه قد تحول الى ذلك الدخيل الذى يوشك ان يسلبه حبهما له. حينئذ تضطرب نفس الطفل اضطرابا شديدا ويظهر هذا الاضطراب على صوركثيرة فقد يرجه الطفل الى التبول فى فراشه بعد ان يكون قد تمكن من تبوله وقد يقضم أظافرة او يمتص اصابعه وكثيرا ما يميل الى الانزواء والعزله كأنما هوا يندم حظه العائر الذى حرمه مع الحب والعطف الكاملين دون سبب جناة .
اما الطفل الثانى فقد تعود ان يكيف نفسه فى الاسرة وان ينافس اخاة الاكبر فى حب الوالدين لذذلك فهو اقدر على ان يشك طريقه حتى وان جاء فى الاسرة مولود جديد . لذلك فليس عجبا ان نرى الطفل الاول فى الاسرة يقاسى الام الغيرة المريرة وليس عجبا ان نرى نفسيته قد تأثرت وأن شخصيته فيها خجل وفيها انزلاء .
وقد يغادر الطفل من اخيه الكبير اذا تعود الوالدان أن يقارنا بين مقدرة الطفلين وأن ينحيا بالملائمه على اصغرهما سنا. فقد يكون الاكبر بحكم سنه متقدما فى دراسته بينما لا يزال الطفل الاصغر متعثرا فى مراحل الدراسه الاولى .
وقد يكون الطفل الاكبرر اكثر جاذبيه فيغطى على نصيب اخيه او قد يكون الطفل الول زكرا والثانى انثى فينال الولد من رعايه اكثر ممن تناله الاخت. وقد يكون الابن الكبر ضعيفا كثير الامراض فيجعله ذلك محل رعايته الوالدين .
كل هذة اسباب قد تثير غيرة الطفل الصغير من اخيه الكبير . ومع هذا فان نسبه هذة الحالات قليله اذالا قورنت بحالات غيرة الطفل الكبير من اخيه الصغير .
ولكى نمنع حالات الغيرة الشديدة نستحسن ان يمهد الوالدان لاستقبال الطفل للمواود الجديد بشتى المسائل حتى اذا ما جاء المولود شعر الطفل انه شئ محبب الى نفسه لا دخيل يريد ان يتنزع حب والديه انتزاعا . كما انه يجب على الوالدين ان يقتصدا فى أظهار محبتهما الشديدة وعطفهما البالغ على المولود الجديد فان ذلك مما يذكى نا رالغيرة فى صدر اخيه. غير انه كثيرا ما يبالى الوالدان فى التمهيد لتقبل المولود الجديد فيأتى ذلك بنتيجه عكسيه فهما يكرران توكيدها له انه حتى أذا جاء الطفل الجديد سيظلان على حبهما له. أن هذة العبارة كافيه ان تشعر الطفل بأحتمال تغير عطف والديه مما يثير فى نفس الطفل بغضا للمولود الجديد وغيرة شديدة معه .ومن المعتاد ان يحدث بعض التغير فى المنزل أو تحدث حركه غير عاديه فى اثناء الولادة وكثيرا ما يتأثر الطفل بهذا التغير وهذة الحركات الغير عاديه فقد يحرم من حجرة ألعابه الى حين وقد يغير موضع فراشه او يضع فى مكان لا يلائمه_ كل هذا يجز فى نفس الطفل ويجعله ينظر الى المولود الجديد بعين ليس فيها حب ولا ترحاب.
والغيرة هيا اول تجربه يمر بها الطفل فى حياة التنافس والصراع.
لذلك يجب على الوالدين ان يستغلا هذا الميل للتنافس ولا يحولاة الى غير ذات عداوة وبغضاء .
كما يجب على الوالدين ان يدركا ان اظهار المحبه الزائدةوالمغالاة فى تدليل الطفل ضار غايه الضرر أذ ان مثل هذا الطفل لا يتمكن عادة من مواجهه العالم الخارجى با فيه من تنافس وصراع.
ظهرت المقالة الغيرة عند الاطفال أولاً على موقع ا.د/ جمال ماضي ابو العزايم.
]]>