مرض الفصام المزمن قابل للتحسن بنسبه كبيرة

 

كانت هذة هى النتجه التى توصل أليها فريق العلاج بأقسام الرجال بمستشفى الامراض العقليه بالعباسيه بعد ان اجرى ابحاثا عن 80 مريضا بالفصام المزمن فى سنه 1964 .

وقبل ان اتكلم على سير عمليه الابحاث التى اجريت اضع بين يدى القارئ صورة سريعه لمرضى الفصام المزمن وكيف تتدهور شخصيه المريض الى مراحل بدائيه متأخرة.

بشكل مرضى الفصام الغالبيه العظمى من المرضى فى المستشفيات الامراض العقليه وذلك لطبيعه المرضى الذى يميل الى الازمان والى التدهور ولاصابه المرضى فى المراحل الاولى من حياتهم ولانخفاض نسبه الوفيات بينهم .

ولذلك لتواجد حوالى 60% من مرضى المستشفيات من مرضى الفصام.

ويرى بعض الباحثين ان مرضى الفصام يتميز با عراض مريضه خاصه استجابه لصراع نفسى نشا منذ الطفوله ونشط مرة اخرى فى فترة المراهقه لاسباب نفسيه مختلفه .

والاستجابه المرضيه هى عبارة عن اضطرابات فى تماسك الشخصيه (والتفكير والانفعال والعمل ) حيث تنقسم تلك وتنكص الشخصيه الى مراحل مختلفه ولكن هذا النكوص لا يؤدى الغرض حيث لاتتوافق الشخصيه  من درجه النكوص الاولى ويؤدى عدم التوازن ذلك الى نكوص أكثر الى مراحل مختلفه بدائيه ، لعل المريض يجد الهدوء فى هذة المراحل فيزداد نكوصه حتى يصل الى درجه من النكوص غريبه يجد فيها راحته وتكيفه .

ومن ذلك نرى ان هذة العمليات العقليه فى مرضى الفصام دائما تتصف بالنوص التدريجى مرحله اثر مرحله ويستقر المريض اخيرا بين جدران مستشفيات الامراض العقله بعيدا عن المجتمع فى مجتمعه الخاص الذى يصوغه لنفسه.

المرحله الاولى :

تتميز بظهور اعراض القلق المفاجئ والهياج والهلاوس التعددة المختلفه والافكار الاضطهاديه العديدة والهذاءات المختلفه وقله النوم واضطربه اضطرابا شديدا والاحلام المخيفه المفزعه .

المرحله الثانيه :

نجد ان حدة القلق تختفى ويتقبل المريض اعرض مرضه ويقل الهياج وتتحرر الهلاوس من الناحيه المخفيه فيها وتقل حدة الشعور بالاضطهادفى الافكار الاضطهاديه وربما تتحول هذة الافكار الى افكار الشعور بالعظمه وتزداد حدة اضطراب التفكير ويصل الى مرحله التفكك التام.

ويقل نشاط المريض تدريجا وتجد انه يجلس فى مكان يتخيرة لنفسه بجوار حائط من حوائط المستشفى يكرة ان يشترك فى اى عمل ومدة استغراق المريض فى النزم قليله ولكن الاحلام المخفيه تقل الى درجه كبيرة.

المرحله الثالثه:

تقل حدة الهلاوس الى درجه كبيرة حتى لاتكاد تلحظ وكذلك الهذاءات ويقل نشاط المريض الى درجه الانعدام ويزداد تدهور التفكير وتظهر عادات جديدة على المريض لم تكن موجودة من قبل.

أولا- عادة جميع المهملات وهى عادة جمع الاشياء التى لا قيمه لها فتجد الكثير من  هؤلاء المرضى يجمعون أوراق الجرائد او قطع الاخشاب أو قطع الجحارة أو الزلط أو خيوطا مختلفه أو اسلاكا أو ريشا أو اوراق الاشجار أو بعض الحبوب ويحتفظ الامراض بهذة الاشياء فى جيبوبه او تحت المخدات او يحزمها ويحملها معه أينما جلس وكلما ازداد النكوص العقلى نجد ان بعض هؤلاء المرضى يخزن هذة الاشياء فى فتحات اجسامهم كألأذن ووالانف والفتحات الجنسيه .

ثانيا-عاة التزين-وهنا نجد ان الريض يلبس خواتم من صنع نفسه من ألياف الاشجار ويصنع ملونه يزين بها صدره يديه بألوان مختلفه ولكن هذة العادة من التزين تدل على مدى نكوصه فألالوان التى يستعملها المريض ألوان باهته وما يقوم به من زينه لا رونق لها وليست ملتصقه تبهر العين . ويزداد انطواء هؤلاء المرضى يوما بعد يوم وتقل قابليتهم للغذاء ويصابون بأمراص نقص التغذيه المختلفه والانيميا ويتصف النوم بعدم الاسترخاء ويترك المريض مكان نومه وينام فى اماكن متعددة.

للمرحله الرابعه:

وهى المرحله النهائيه نجد ان هؤلاء المرضى المنطوين بدأوا فجأة فى اخروج فى هذا الانطواء الى الهياج وسرعه الحركه والاندفاع وتقل الهلاوس والهذاءات حتى لاتكاد تلحظ ويقل كلام المرضى الى درجه كبيرة ولا يستعملون الا كلمات معدودة ويظهر على هؤلاء المرضى نزعات التحكم والتدمير فيمزقون ملابسهم ويخلعون الاسلاك الكهربائيه ذلك وفى حجرة الاكل يلتهمون غذائهم وغذاء غيرهم بنهم شديد ويسرقون ما يلاقونه من اغذيه ولكن هذة الاعمال لاتتصف بالسرقه بقدر ما تتصف بالاندفاع عند رؤيتهم الاغذيه. ونلاحظ على البعض انهم يحفظون ما يلاقونه فى فمهم والبعض يمضغ ما يلاقيه والبعض يرجع هذة الاشياء من فمه بعد بعد مضغها واخرون يبلعون ما يضعونع فى فمهم او يمضغون ويزداد النكوص الى درجه يتبرز المريض ويتبول دون تحكم  ويلوثون انفسهم وفراشهم ويظهر اضطراب النوم على هؤلاء المرضى بشكل كبير فيتمتمون لنفسهم معظم الليل بكلمات لا معنى لها ولا يستغرقون فى النوم والبعض يقضى الليل سائرا فى حجرات نومه جيئه وذهابا.

وأخرون يحدثون اصواتا مفزعه ويقلدون اصوات الحيوانات . هذا ويكثر الاسهال والاضطرابات المعويه والالتهابات الرئوي بين هؤلاء المرضى بنسبه كبيرة .

كان هذا مقطعا طويلا سريعا للاعراض التى نشاهدها على على مرضى الفصام الذهنى فى ادوارة المختلفه من المرحله الاولى مرحله ظهور الاعراض الرابعه الى المرحله النكوص العقلى الاخير وذلك دون النظر الى انواع الفصام الاربعه المعروفه .

وفى جو المستشفى المفتوح مستشفى الامراض العقليه الذى تطبق فيه العلاجات الحديثه من علاج بالعمل والعلاج بالرياضه والعلاج بالترفيه ويسمح للمرضى بالتجول فى حدائق المستشفى ويخرجون فى نزهات خارجيه ويسمعون المزياع ويشاهدون التليفزيون ويخرجون فى طوابير موسيقيه . ويجلسون الى  فريق العلاج  فى جلسات جمعيه يناقشون متاعبهم ويجدون الاذن الصاغيه التى تجيب مطالبهم ويحرورن جريدة خاصه بهم ويزداد اهتمام الطلاب والاخصائيين والممرضيين بيهم ويتحدثون اليهم يوميا.

فى مثل هذا الجو العالجى المتحرر من القيود شاهدنا نحن الاطباء وفريق العالج قله عدد المرضى الذين يصلون الى المرحله الثالثه والرابعه من المرض وكنا قبل تغير الاوضاع فى مستشفيات الامراض العقليه نشاهد الكثيرون من مرضى الثالثه والربعه الذين يزداد انطوائهم ويقومون من اول المرحله الرابعه من ثباتهم وهدوئهم الى التدمير والتمزيق والاندفاع والهياج وعادات خطف الاكل والتبول والتبرز بدون تحكم كما وصغنا من قبل ذلك ، وكان يفتك بهم امراض النزلات المعويه والاسهال والالتهابات الرئويه ونقص الفيتامينات .

كانت هذة الالتهابات هى التى جعلتنا نفكر تفكيرا جديا فى عمل بعض الابحاث الاحصائيه على مدى تأثير تطبيق هذة العلاجات الحديثه على مرضى الفصام المزمن وتقارن هذة النتاج بنتيجه علاج هؤلاء المرضى بنتيجه علاجهؤلاء المرضى بالادويه الملطفه الحديثه علاج الراند ولا كتيل الذى كان له اثر فى تحسين بعض هؤلاء المرضى وتوقف الاعراض المرضيه التى كانوا يعانون منها .

وفى الاجتماعات الصباحيه لفريق العلاج بأقسام الرجال بمستشفى الامراض العقليه بالعباسيه نوقشت هذة المسائل وكانت قسم الخدمه الاجتماعيه بالمستشفى قد اجرى قبل ذلك احصائيه على مدى اقامه مرض الفصام بالمستشفى وظهر من هذة الاحصائيه انخفاض مدة أقامه هؤلاء المرضى سنه بعد اخرى منذ تطبيق سياسه الباب المفتوح فى هذة الاقسام واتفق راى الفريق على اقامه ابحاث على مرضى الفصام المومن فى مرحله الثالثه والرابعه ممن قضوا اكثر من عامين فى المستشفى وكان سير الابحاث كالاتى:

أولا _ وضعت استمارة خاصه بالابحاث تحتوى معلومات عن المريض :

  • حالته العقليه عند الدخول
  • حالته الجسميه وقت ابتداء البحث
  • الفحص المعملى
  • حالته العقليه عند ابتداء البحث بعد بحص دقيق لجوانب الشخصيه المختلفه وقد وضعت فى الاستمارة 80 نقطه للبحث العقلى من جوانبه المختلفه ووضع لكل استمارة خاصه للعلاج بالعمل.

ثانيا_ نوقشت هذة الاستمارة مع السيد مدير ادارة الصحه النفسيه والعقليه بوزارى الصحه.

ثالثا_ تم فحص 80 مريضا ممن تنطبق اعراض المرضيه  على مرضى المرحله الثالثه والرابعه الذين وصفنا قبلا .

رابعا_ قسم هؤلاء المرضى الى اربع مجموعات .

المجموعه الاولى:

20 مريضا فى قسم مغلق اخر فى اقسام المستشفى يصرف لهم العلاج الذى كان يقدم لهم قبل البحث ويختلطون مع زملائهم بنفس النظام الذى كان يطبق عليهم من قبل .

المجموعه الثانيه:

20مريضا فى قسم مغلق اخر من اقسام المستشفى ويعطى هؤلاء المرضى علاج لاكتيل فقط وقد ابتداءنا أولا بأعطائهم 2.5 مليرجرام مرتين يوما لكل اسبوعين ثم زيدت الجرعه الى 2.5 مليرجرام ثلاث مرات يوميا لمدة شهر ثم زيدت الى 5مليجرام ثلاث مرات يوميا لمدة بقيت البحت وقد اعطى المرضى مع الزائد ولاكتيل حبوب ارتين بالمقادير المناسبه وسارت حياتهم اليوميه بنفس الطريقه التى كا نوا يعيشونها قبل ذلك.

المجموعه الثالثه :

20مريضا فى قسم مفتوح ويطبق عليهم السياسه الحديثه فى المستشفى الى جانب علاج الراند ولاكتيل بنفس الكميات التى طبقت على المرضى فى المجموعه الثانيه وكان برنامجهم كالاتى:

1- ينام المريض فى اماكن محددة كل على سرير خاص به .

2- فى الصباح يذهبون الى دورات المياة

3- ينظفون انفسهم نظافه دقيقه . بملاحظه رئيس القسم وبأشراف الممرضين الفنيين.

4- يتناولون الفطار معا وبعد الانتهاء منه ينظفون أيديهم .

5- تعطى لهم جرعه الدواء

6- يخرجون فى طابور الصباح صحبه الموسيقى الى حدائق المستشفى الخارجيه.

7- ينظم لهم السيد الاخصائى الاجتماعى مع المدرب الرياضى فترة فترة من التسليه الرياضيه الخفيفه ويوزع عليهم الحلوى والسجاير.

8- يعودون الى اقسام العلاج بالعمل حسب ما امر الطبيب بالعمل المناسب

9-يعودون الى اقسامهم لتناول وجبه الغذاء وجرعه الدواء الخاصه .

10- يذهبون بعد الغذاء الى دورات المياة لتعويدهم العادات النظيفه .

11- يسترخون فى اسرتهم للراحه حتى لساعه الخامسه

12- يذهبون لقضاء فترى المساء فى صاله التليفزيون حيث يوزع عليهم الشاى ووجبه العشاء الخفيفه من شندوتشات ويعودون الساعه العاشرة مساء.

13- يعطى المرضى جرعه الدواء بعد النوم

14- ينامون فى الاماكن الخاصع بهم

هذا وقد كان يخرج هؤلاء المرضى الى رحلات خارجيه وكانوا يذهبون الى نادى المستشفى ويحضرون الحفلات الترفيهيه الدوريه.

المجموعه الرابعه:

20 مريضا وضعوا فى قسم مفتوح اخر وطبق عليهم برنامج العلاج الذى طبق على المجموعه الثالثه بدون صرف دواء الراند ولاكتيل لهم.

وفى مارس سنه 1964 كانت كل شئ معدا موافق السيد مدير المستشفى الدكتور عبد القادر حلمى على بدء البحث بعد ان عرض على السيد الدكتور صبرى جرجس مدير ادارة الصحه النفسيه وزود المستشفى بأقراص الراند ولاكتيل والارتين الازمه  للبحث ما اهدت المستشفى (شركه باير) ما تطلبه من عقار الراند ولاكتيل وقد اشرفت بنفسى على سير عمليه البحث وساعدنى فى هذة العمليه السيد الدكتور احمد عبد السلام والسيد الاخصائى والاتماعى شعبان محمد شعبان وفريق العلاج بأقسام الرجال كل فى اختصاصه.

وفتحت دوسيهات خاصه بالمرضى وبعد عمليه اختبار المرضى قسموا على الاقسام الختلفه بالقرعه وبدء فى عمل الابحاث المعمليه الاولى والفحص الجسمى ثم كشف عليهم عقليا ودون فى اوراق مشاهدتهم وفى استمارات والبحث وسارت العمليه تحت اشراف دقيق رغم ما صادفها من صعوبات كثيرة كانت تدلل قدرة الاستطاعه خاصه للاسباب الاتيه:

اولا_ عدم تفرغ الباحثين ، فقد كانوا يقومون الاعمال اليوميه المنوطه اليهم بجانب الشراف على البحث وهو بحث كبير يلاحظ فيه 80 مريضا.

ثانيا_ يندر وجود الممرض الاخصائى فى التمريض العقلى الذى يصلح للعمل فى الابحاث وكنا نستعين بقدامى الممرضيين المخلصين وبالممرضيين الفنيين الحديثين وندربهم قدر الامكان .

ثالثا_ وضع المرضى فى الاقسام مع المرض الاخرين وكان هذا يزيد من ملاحظتهم وجمعهم فى مكان واحد خاصه والاقسام مزدحمه.

رابعا_ صعوبه تتبع حاله من يخرج من هؤلاء المرضى من المستشفى وقد انتقت حاله اربعه من المرضى الذين تحسنوا وأخرجوا من المستفى لعدم مواصلتهم العلاج بعد خروجهم من المستشفى .

مدة البحث :

استمر البحث لمدة 7 اشهر

النتائج:

المجموعه الاولى :

التى تركت فى قسم مغلق تنال العلاج الروتينى الذى يصرف لها لم تظهر اى اعرض تحسن على افرادها .

المجموعه الثانيه

التى عولجت فى قسم مغلق وعولج افرادها بالراند ولاكتيل ظهرت اعراض التقسيم فى الناحيه العقليه والناحيه الجسميه على ارفرادها .

  • لم يصب اى مريض من هذة المجمعه باى مرض جسمى أثناء فترة البحث
  • كان عدد المرضى الذين تحسنت حالتهم لدرجه السماح لهم بالخروج من المستشفى كمتحسنين 6 مرضى من 20 مريضا وخرج المريض الاول كمتحسن بعد اربعه اشهر من ابتداء العلاج
  • ازداد وزن المرضى وكان متوسط الزيادة من 1ل7 كيلو .
  • تحسن الموجه الزمانى والمكانى والاشخاص من 65%قبل البحث الى 95%بعد البحث.
  • نقصت ظاهرة الانطواء من 90%قبل البحث الى 10% بعد البحث.
  • تحسن العلاقات الاجتماعيه من 10% قبل البحث الى 80% بعد البحث.
  • تحسن النوم من 20% الى 90% بعد البحث
  • ضبط التبول والتبرز من 90%قبل البحث الى 100% بعد البحث .
  • نقصت الهلاوس من 10% قبل البحث الى 5% بعد البحث
  • نقصت الهذاءات من 25% قبل البحث الى 5% بعد البحث.
  • تحسنت العادات الاجتماعيه من 10% قبل البحث الى 75% بعد البحث.

المجموعه الثالثه:

وهى التى يعالج افرادها بالعلاج الراند ولاكتيل مع برنامج يومى ترفيهى وعلاج بالعمل .

  • لم يمرض اى مريض من هذة المجموعه باى مرض جسمى اثناء فترة البحث.
  • كانت عدد المرضى الذين تحسنت حالتهم لدرجه السماح لهم بالخروج من المستشفى 11 مريضا من 20 مريضا . وخرج المريض الاول كمتحسن بعد شهرين من ابتداء العلاج.
  • ازداد عدد المرضى وتراوحت الزيادة من 2 ل10 كيلو
  • تحسن التوجه المكانى والزمانى من 40% قبل البحث الى 95% بعد البحث
  • نقصت ظاهرة الانطواء من 95% قبل البحث الى 10% بعد البحث.
  • تحسنت العالقات الاجتماعيه من 5% قبل البحث الى 90% بعد البحث
  • تحسن النوم من 45% قبل البحث الى 95% بعد البحث
  • ضبط التبول والتبرز من 90% قبل البحث الى 100% بعد البحث
  • نقصت الهلاوس من 50% قبل البحث الى 10% بعد البحث
  • نقصت الهذاءات من 35% قبل البحث الى 5% بعد البحث
  • تحسنت العادات الاجتماعيه من 10% بعد البحث الى 90% بعد البحث

المجموعه الرابعه :

وهى التى نالت العالج الاجتماعى والترفيه والعمل .

  • لم يمرض اى مريض من هذة المجموعه بمرض جسمى طوال البحث
  • لم يخرج اى مريض من هذة المجموعه من هذة المستشفى .
  • كان متوسط زيادة الوزن من 1 الى 2 كيلو
  • تحسن التوجه الزمانى من 35% قبل البحث الى 50% بعد البحث
  • نقص الانطواء من 95% قبل البحث الى 50% بعد البحث
  • تحسنت العلاقات الاجتماعيه من 10% قبل البحث الى 95% بعد البحث.
  • تحسن النوم من 35% قبل البحث الى 50% بعد البحث
  • ضبط التبول والتبرز من 90% قبل البحث الى 100% بعد البحث
  • نقص الهلاوس من 35% قبل البحث الى 25% بعد البحث .

10-نقصت الهذاءات من 30% قبل البحث الى 25% بعد البحث

11- تحسنت العادات الاجتماعيه من 15% قبل البحث الى 70% بعد البحث

ومقارنه التحسن فى هذة المجموعات الاربعه نجد ان مستوى التحسن وصل الى اعلى قمته فى المجموعه الثالثه وهى المجموعه التى عولجت بالراند ولاكتيل والعلاج الاجتماعى الترفيهى والعمل ، وتلى هذة المجموعه الثانيه ولكن مستوى التحسن لم يصل الى المستوى السابق وتلى هذة المجموعه المجموعه الرابعه وهى المجموعهى التى عولجت بالعلاج بالعمل والرياضيه والترفيهه فقط ولكن المستوى كان منخفضا كثيرا عن الانخفاض فى مستوى التحسن بين المجموعه الثالثه والثانيه ومن ذلك نستخلص الاتى :

  • عقار الراند ولاكتيل له تأثيرة على مرضى الفصام المزمن له فى المرحله الثالثه والربعه التى تتحسن اعراض مرضهم ويخرجون من انطوائهم التام الى التعاون مع الاخرين ويعودون الى الحياة العامه تارة اخرى .
  • كان العلاج الاجتماعى فى ظل سياسه الباب المفتوح اثرة الى زيادة التحسن الى مستوى اعلى مما وصل اليه مستوى التحسن بالعلاج الطبى بالراند ولاكتيل فقط عندما نال المرضى كل العلاجيين الطبى والاجتماعى
  • وكان للعلاج الاجتماعى فقط أثرة فى التحسن ولكن الى مستوى بسيط مما يدل على اهميه العلاج الطبى بالراند ولاكتيل .

اعراض جانبيه :

  • كانت اعراض التشجنات الباركينسويه تظهر على المرضى فى الجرعات الصغيرة أذا لم يعط المرضى دواء الارتين مع هذة الجرعات.
  • كان بعض المرضى لهذة التشحنات أكثر من غيرهم وكنا نصرف لهم جرعات اكثر من حبوب الارتين .
  • تأثير مريضين من المرضى من الراند ولاكتيل وازداد ظهور الرعشات والتشحنات الباركتسيويه عليهم رغم اعطائهم حبوب الارتين وأوقف العلاج ولكن الاعراض ظلت باقيه لمدة شهر وبفحص اوراق هذين المرضيين اتضح ان ظاهرة ((تقلصات لا اراديه)) كانت ظاهرة عليهم منذ ابتداء مرضى الفصام ولم تكن هذة الظاهرة موجودة عند بقيه المرضى الاربعين الذين عالجوا بالراند ولاكتيل فى المجموعه الثانيه والثالثه مما يجعلنا نربط بين ظاهرة ((تفصليات لا أراديه)) وظاهرة ظهور الرعشات والتشحنات الباركينسويه بصورة كبيرة على مثل هؤلاء المرضى .
  • اختفت الرعشات والشحنات الباركينسويه تماما عند هذين المريضين بعد شهر من وقف العلاج.

التوصيات:

تلقى نتائج ذلك البحث اضواء هامه على ما يجب ان يكون عليه علاج مرض الفصام المومن الذين الذين يشكلون حوالى 60% من مرضى المستشفيات العقليه وهى المشكله الاولى فى هذة المستشفيات .

  • يجب ان ينال كل مريض مزمن فرصه العلاج بعقار الراند ولاكتيل الادويه النوعيه الحديثه.
  • يجب ان تتوسع فى سياسه الباب المفتوح وتطوير قانون الامراض العقليه ولاولائح المستشفيات للاعتراف بهذة السياسه حتى ينال المرضى الحريه التىى تبعدهم عن الانطواء والانزلاء الذين يساعدون على نكوص المرضى وأزمانهم فى المستشفيات .
  • ويجب ان نتوسع فى سياسه العلاج بالعمل حتى ينال هذا العلاج كل المرضى المزمنين فيقل نسبه ادمان مرضى الفصام ويصبحون عاملين فى المستشفى ينتجون وتستقيم شخصياتهم ويخرجون للمجتمع .
  • يجب ان تكون مستشفيات الامراض العقليه مجتمعات علاجيه ينال فيها المرضى العلاج الطبى والنفسى الفردى والجمعى والعلاج بالعمل والرياضيه والترفيه وان يكون لها صحفا التى تعبر عن افكار نزلائها ودور العبادة فيها وغير ذلك من مسلتزمات المجتمعات .

كلمه اخيرة :

ان ازمان مرضى الفصام يشكل اكبر خطر على مستشفيات الامراض العقليه وتصيب سمعتها اكبر اصابه وتكلف البلدة تكاليف باهظه وتدل زيادة نسبه هؤلاء المرضى فى نظر السياسه العلاجيه الحديثه على ان المرضى لم تتح لهم فرصه العلاج المبكر لانهم تقدموا للعلاج متأخرين وهذة المشكله سوف تحل عندما تتسع رقعه العيادات النفسيه او لطبيعهى المرض نفسه وفى بعض الاحيان لان المرضى لم ينالوا فرصه العلاج بالادويه النوعيه الحديثه .

فأذا طبقا العلاجات الحديثه سوف تقل نسبه الازمان الى درجه كبيرة وسوف تتحول شخصيه المرضى من الاستسلام التام للنكوص ، الى شخصيه عامله منتجه تساعد فى سد موارد المستشفى الذى يصل عندما نطبق السياسه الحديثه الى درجه من الاكتفاء الذاتى الكبير ولاتتكلف الدوله الكثير فى علاج هؤلاء المرضى وتفل مدة أقامتهم بالمستشفى .

وفقنا الله الى النهوض بهذا الميدان الهام فى حياتنا ميدان الصحه النفسيه.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى