هذا القرآن على كن الدهور لـه | صرع حكم بعيد الغور للأمم |
مهيمن كل الشئون لـه | كلمات صدق من الأحكام والحكم |
لولا تعاليمه في الناس أجمعهم | لما بدت معجزات العلم |
لم يتحصن العقل قدرا في مناصرة | بل ذل للعقل اقبل ثم واحتكم |
فكأن للعقل أن قد جال جولته | وأبرز الغيب والمكنون للنهم |
فكل مبتدع في الكون مبتكر | وكل مؤتلق فيه ومنتظم |
من سيبه في شفاف العلم معذرة | لمن تراه في جهل وفي سقم |
ما أسعد الناس في صفوا الحياة به | وكم به نعموا في خير تقتسم |
فهذه مدينات قد أرتفعت | به لعلي مقام المجد والعظم |
لـه بها الغنم فيها لاح من نجب | والمغرم فيها عنه في كان يعتزم |
وكلها أصل سمى الناس نبههم | إلى الحقيقة في أحضان معتصم |
هو الهدى لمستهدي ولا عجب | أن كان شمس الضحى لعناية القيم |
محمود احمد ماضي ابو العزايم