وأنت بينه دنيا مجمعة | أبويه بين بحريها كملتطم |
ففي الأحاديث تبيان لمعجزة | ذا سدرة ينابيعها من كل مغتنم |
فيها العقيدة مسفرة وناصبة | بيضاء ليس بها من سادر الظلم |
فيها العبادة أحكام مبوبة | في المنتهى في القول في الأعمال في النظم |
قدري المعاملة أشهدت بها أمم | عنا عليها وقد قامت ولم تنم |
في مشرق الشمس آيات محيرة | في قرب الفلك الساري لمحتكم |
آثارك الغر في الدنيا سما | وبهجة النفس فيها وحي المستدم |
وكلما جدت الأيام ألاح بها | كنز من الزخر لم يجعل لمصطلم |
ومبدأ الطهر حب في محمدنا | وداد ما أشرقت شمس عليه أكم |
فكلما زدت زاد الحب فيك جوى | عملا لسنته في خير مرتسم |
حب القرابة فيه فهو ثم أن | رؤوف رحيم بآي الذكر فاحتكم |
تصوروا قدر حب الوالدين لكم | أن تكونوا بخير ليس في ألم |
فهكذا حب طه فيكم أبدا | ويرضى خير اسعاد لملتزم |
الله في سنة المختار فإن بها | خير الحب في ستر وفي شمم |
فإن رضيتم فإن الله آذن بالإصلاح | ما حركت ساق على قدم |
إلى الصلاة تتقدر لي الخير أجمعه | عن الفحش والبغضاء والذمم |
عظمت ربك لا شيئا سواه ترى | ذا الوجود بذي نفع من النسم |
فيها شعور بعز النفس حرمتها | كمال الذي للناطق القدم |
ناجيت ربك فيها وهو ذو كرم | جزيل العطاء بالويل العمم |
فيها السلام على المختار قدوتنا | بها السلام علينا من ذوي الرحم |
إلى الحجاز من استطاع الوصول إلى | بهذي الأشهر الحرم |
فيه التعارف بين الخلق أجمعهم | فيه التآلف والتحبيب |
فيه من النفع والبر ذو ثقة | صفوة القول فيأكل محترم |
إلى الزكاة فقبلي الناس أجمعهم | سواسيها ليس فيهم |
يغذي الفقير بروح الحب من جدة | مسراتكم وبها عزا لمعتصم |
إلى الفلاح وهذي كلمتي ختمت | وأنت أرجو سدى الإصلاح |
وصلي على البها وسترته | ما أومض البرق للحادي بذي سلم |
محمود احمد ماضي ابو العزايم