قصيدة عن الحديث الشريف

وأنت بينه دنيا مجمعة أبويه بين بحريها كملتطم
ففي الأحاديث تبيان لمعجزة ذا سدرة ينابيعها من كل مغتنم
فيها العقيدة مسفرة وناصبة بيضاء ليس بها من سادر الظلم
فيها العبادة أحكام مبوبة في المنتهى في القول في الأعمال في النظم
قدري المعاملة أشهدت بها أمم عنا عليها وقد قامت ولم تنم
في مشرق الشمس آيات محيرة في قرب الفلك الساري لمحتكم
آثارك الغر في الدنيا سما وبهجة النفس فيها وحي المستدم
وكلما جدت الأيام ألاح بها كنز من الزخر لم يجعل لمصطلم
ومبدأ الطهر حب في محمدنا وداد ما أشرقت شمس عليه أكم
فكلما زدت زاد الحب فيك جوى عملا لسنته في خير مرتسم
حب القرابة فيه فهو ثم أن رؤوف رحيم بآي الذكر فاحتكم
تصوروا قدر حب الوالدين لكم أن تكونوا بخير ليس في ألم
فهكذا حب طه فيكم أبدا ويرضى خير اسعاد لملتزم
الله في سنة المختار فإن بها خير الحب في ستر وفي شمم
فإن رضيتم فإن الله آذن بالإصلاح ما حركت ساق على قدم
إلى الصلاة تتقدر لي الخير أجمعه عن الفحش والبغضاء والذمم
عظمت ربك لا شيئا سواه ترى ذا الوجود بذي نفع من النسم
فيها شعور بعز النفس حرمتها كمال الذي للناطق القدم
ناجيت ربك فيها وهو ذو كرم جزيل العطاء بالويل العمم
فيها السلام على المختار قدوتنا بها السلام علينا من ذوي الرحم
إلى الحجاز من استطاع الوصول إلى بهذي الأشهر الحرم
فيه التعارف بين الخلق أجمعهم فيه التآلف والتحبيب
فيه من النفع والبر ذو ثقة صفوة القول فيأكل محترم
إلى الزكاة فقبلي الناس أجمعهم سواسيها ليس فيهم
يغذي الفقير بروح الحب من جدة مسراتكم وبها عزا لمعتصم
إلى الفلاح وهذي كلمتي ختمت وأنت أرجو سدى الإصلاح
وصلي على البها وسترته ما أومض البرق للحادي بذي سلم

 

محمود احمد ماضي ابو العزايم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى